ولنا رأي

احذروا "باقان"!!

لا أعتقد أن زيارة “باقان أموم” إلى الخرطوم تحمل نوايا حسنة، وإن كانت فعلاً حسنة، فهو يحمل حقداً شديداً لأهل الشمال وإن أخفى ذلك.. و”باقان أموم” هو المسؤول الأول عن انفصال الجنوب ولو ادعى غير ذلك.. و”باقان أموم” يقتل القتيل ويمشي في جنازته.. هذه كلها حقائق، وإن أخفاها “باقان”.. والدليل على كل ذلك عندما زار “باقان أموم” الخرطوم في وقت مضى ضمن وفد من دولة الجنوب، وادعى أنهم جاءوا لتقديم الدعوة لرئيس الجمهورية لزيارة الجنوب والنظر في بعض الملفات، وأطمأن المسؤولون في دولة الشمال لـ”باقان” ولوفده الميمون.. وأقيمت له الوليمة الفاخرة وحضرها “كابلي”، كما يقول دائماً “حسين خوجلي” في اللقاءات المهمة، وغنى “كابلي” كما لم يغن من قبل، وطرب “باقان” ورقص على أنغام (آسيا وأفريقيا)، وماذا حدث بعد ذلك اللقاء الفاخر الساهر.. لقد قامت دولة الجنوب بعد ذلك اللقاء بدخول مدينة هجليج الآمنة المطمئنة، فاستباحوها وقتلوا العزل والأبرياء من الشباب الذين كانوا يحرسون مناطق البترول، وقتلوا النساء والأطفال، واستباحوا الأرض والعرض وادعوا أن منطقة هجليج واحدة من الأراضي الجنوبية التي اغتصبها الشمال منهم، وها هم الآن يدخلونها عنوة ليعيدوها إلى حظيرة أرض الجنوب التي استقلت من هيمنة الشماليين.
إن “باقان أموم” يحمل حقداً دفيناً للشمال، وحتى بعد أن انفصل الجنوب فلن يهدأ له بال حتى يزعزع الأمن والاستقرار بدولة الشمال. لذلك لا تتوقعوا أن “باقان” بابتسامته الصفراء هذه يحاول إعادة المياه إلى مجاريها بضخ البترول من جديد عبر الأراضي الشمالية، واستئناف حركة التجارة بين البلدين، لأن إنسان الجنوب تضرر كثيراً من عدم دخول البضائع الشمالية إلى دولة الجنوب.. “باقان” له هدف وإستراتيجية قصيرة وطويلة المدى، ويحاول أن يلعب على الشمال باستخدام تلك الحيل، ولو انطلت على الشماليين والمسؤولين مثل “إدريس عبد القادر” وكل طاقم نيفاشا يكونوا قد فشلوا حقاً في معرفة “باقان” وكل من سار على دربه.
صحيح دولة الجنوب قد نالت مرامها بالانفصال، لكنها لن تستطيع تحقيق الاستقرار لإنسان الجنوب المتطلع لبناء دولته التي كان يحلم بها منذ فترة طويلة، فـ”باقان” ومن على شاكلته لن يحققوا الأمن والاستقرار للجنوب، لذلك يحاولون بث سموم الفتنة وإثارة الضغائن في روح الأخوة الجنوبيين بأن (الشماليين هم سبب تأخركم).. و(الشماليون هم الذين أخذوا ثرواتكم وأخذوا بترولكم وعاشوا ست سنوات على عائدات بترولكم).. (ودولة الشمال لا بد أن نجعلها تعاني كما عانى إنسان الجنوب، لا بد أن يعيش إنسان الشمال حالة التخلف والجهل التي عاشها إنسان الجنوب).. هذه أوهام “باقان أموم” ومن سار على دربه، لذلك كلما جاء إلى الشمال فلن يأتي بخير وإنما نواياه الشريرة هي التي تدفعه وتحركه بدون إرادة.. هل شاهدتم “باقان أموم” في أول احتفال لدولة الجنوب بعد الانفصال؟ هل شاهدتم كيف حاول استفزاز الرئيس “عمر البشير” الذي ذهب للمشاركة في ذاك الاحتفال؟! لقد حاول “باقان” أن يقلل من شأن رئيس الجمهورية وها هو اليوم يأتي.. لماذا؟ لا ندري.. لماذا يأتي “باقان” إلى الشمال وهو يكرهه؟ لماذا لا يذهب إلى كينيا ويوغندا؟
إن زيارة “باقان” وراؤها أشياء كثيرة فاحذروه، وما الاعتداء على هجليج ببعيد..
{ همسة:
تسقط أسماء العمالقة والعباقرة والمحبين سهواً.. وها هي أسرة الناظر وشيخ “صادق عبد الله” تسقط سهواً في عمودنا عن ود نوباوي.. فلهم العتبى.. وكل الأحباب الذين أنساني إياهم الشيطان لكم العتبى!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية