الاعمدةنوافذ

حتى متى سوف تلتحف الجفاف !

لرائحة الزهر الذي يقطن في فناء قلبك أكتب..
تنويه :
لا دخل لك بما أقوله له .. لأنه يمتلك قراره
ويفهم لغتي
فلا شأن لنا بك ولا شأن لك بنا ..
أيها الزهر الذي أنعش صحو فناء القلب … حتى متى ستلعب دور المتفرج وأنت الذي خلت بعد رحيلي دار عطرك وهجرتك الفراشات وخانك الرحيق ؟!
حتى متى سوف تلتحف الجفاف وانا ربيعك الذي لا ينتهي ؟!
من اين لك عناده وأنت الوحيد الذي يفهم سر ارتشاف النبض عبر أفواه الهوى .
….
أنت وحدك من يعي معنى الألوان .. فلماذا ارتضيت الباهت لوناً دحض فكرة تكوينك وقضى على كينونتك ؟
لماذا أعلنت عقمك وأنت الذي أرخت مياسمك أجفانها خوف غضبك ؟؟
هل لأنك مثلي ومثل أولئك الذين يموتون في سبيل إرضاء الآخر ؟
ام لأنك إنهزامي للحد الذي لا يسمح بمقاومة عنيد مستفز ؟
أنا هنا حيث أعلنت البقاء.. فلا أنت جئت ولا انتشر اليأس في دم الربيع …
أحبه…
ذاك القاسي الذي يئد انهزامه قبل أن يكتمل شهيقه الأول…
أحبه…
ذلك الرجل الذي يفاجئني بثورته كلما اكتظت احتمالاتي بهدوئه وبغيايه كلما احتشدت له مساحات الحضور،
فيا زهراً استقر معي في ذات البيت… بحق جيرتنا ..أسألك ان تخبيء فيه روح البنفسج وسماحة الياسمين…
اعترف أيها الزهر أننا لم نكن قريبين جداً .. إذ أنه اسكنني النبض وأسكنك فناء القلب… لكن بذات الوفاء الذي جعلك تهجر ألوانك لأجل هذا البعيد …
بذات الوفاء أسألك ان لا تفارق نبضه…
اتوجك الآن أميراً على عرش ذاكرتي…
رسول تعبير يحمل كل احترامي قبل ختمي و توقيعي…
عرفاناً لوفائك له… فهلا باركتني وطنا له رغم عناده؟!

خلف نافذة مغلقة :

أنا ياخ .. بريدك والسماء اتشابت عشان تلحق طرف توب ريدي .. خانتا قدرتا .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية