سماسرة داخل جهاز المغتربين
الأخ الأستاذ “صلاح حبيب”
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوردتم في عمودكم (ولنا رأي) بصحيفة (المجهر) السياسي في عددها رقم (1820) الصادر بتاريخ 9يوليو 2017م، موضوعاً بعنوان (سماسرة داخل جهاز المغتربين)، تحدثتم فيه عن عدم نجاح جهاز المغتربين في استقطاب مدخرات السودانيين بالخارج بشتى الطرق بسبب فقدان الثقة بين المغتربين والجهاز واستشهدتم على ذلك بحضوركم للجهاز برفقة أحد المغتربين لإجراء تأجيل للضريبة المقررة عليه ولم يقم بسدادها لمدة عام ويرغب في تأجيلها لإجراء تأشيرة الخروج وعجز عن إقناع الجهة المختصة في الجهاز بتأجيلها.
وذكرتم أنه تحصَّل على تأشيرة الخروج في دقائق من سمسار في جهاز المغتربين نظير مبلغ من المال، وحمَّلتم الجهاز وكل الأمناء الذين تعاقبوا على إدارته مسؤولية ضياع أموال المغتربين وتوجيهها إلى دول أخرى .
وعليه نود إفادتكم بالحقائق التالية حول ما أوردتموه في (ولنا رأي):
أولاً : بدأتم بالهجوم على الجهاز بموضوع ليس له علاقة بتصرف صاحبكم ودفعه مبلغاً من المال لسمسار مقابل تأشيرة خروج رغم أنكم تفضلتم بزيارتنا في الجهاز وأبلغناكم بأن الجهاز كان يقدر الحالات الخاصة ويوجه بمنح أصحابها تأشيرات استثنائية، ولكن بانتقال خدمات الجوازات منذ أربعة أشهر إلى مجمعات الشرطة انتقل المسؤولون عن الإجراءات من الجهاز إلى المجمعات التي تقدم خدماتها بسهولة ويسر واقتصرت المعاملات في الجهاز على العائدين عودة نهائية للتمتع بامتياز الأمتعة بدون رسوم جمركية والعربات المعفاة من شرط الموديل، ولكن فضلتم التعامل مع سمسار لا علاقة له بجهاز المغتربين، كان يمكن أن يتسبب في فقدان الجواز، كما كان بالإمكان الاستفادة من الوقت والمال وربما يكون صاحبكم من الفئة المعفاة من الضرائب ضمن أكثر من (90%) شملهم الإعفاء من الضرائب، ولو كان من المهنيين المقرر عليهم ضريبة فإنها أقل من المبلغ الذي دفعه للسمسار، وذكرتم أنه أنفق كل ما لديه في مناسبة خاصة، فكيف يستقيم الفهم، إلا إذا كان صاحبكم لا يرغب في دخول البيت من بابه.
أما موضوع استقطاب مدخرات المغتربين فإن الجهاز يوليها اهتماماً كبيراً وقدم مقترحات بحوافز لتشجيع التحويلات وأصدر السيد النائب الأول رئيس مجلس الوزراء القومي قراراً بتشكيل المجلس الاستشاري لاقتصاد الهجرة لإقرار سياسة اقتصادية موحدة تجاه اقتصاد الهجرة بكامل تفاصيله، إضافة إلى قرارات أخرى بتشكيل مجلس العلماء والخبراء والتواصل معهم عبر غرفة التواصل الافتراضي (فيديو كونفرنس) وما نفذ في قضايا الحماية بتشكيل آلية وطنية للحماية والمجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج، فضلاً عن خبرة الجهاز وتجربته الرائدة في إجلاء أكثر من ستين ألف، من ليبيا وتأمين سبل استقرارهم، وكذلك من اليمن وسوريا وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وحالياً من السعودية .
ختاماً نأمل أن يكون لكم دور في التوعية بمخاطر مثل هذه الممارسات السالبة التي تسئ إلى مؤسسات الدولة وتفقد المغترب مستنداته وبالتالي وظيفته .
مع خالص الشكر والتقدير
إدارة الإعلام
جهاز المغتربين