ربع مقال
“بكري حسن صالح”.. ويبقى الأمل..!!
خالد حسن لقمان
.. منذ عقود طويلة نسبياً توصل السودان وعبر تجربة إدارية تنفيذية فذة وقادرة و(وطنية) إلى منهجية رقابية قوية ومنضبطة للأداء الحكومي الناشط في القطاعات المتحركة في السوق والوسط التجاري، وقد أحكمت هذه المنهجية مراحل إنشاء وبناء منشآت الدولة وكل بنياتها التحتية من طرق وجسور وغيرها مع ضبط وارداتها من آليات وأجهزة بجانب ضبط مواصفات منتجاتها بمختلف أوجهها.. كان الأمر كذلك، إلا أن بعض العقليات الهدامة من أصحاب المصالح ممن لديهم قدرات مميزة في التآمر من أجل أرباحهم ومكاسبهم الخاصة هدموا ودونما وطنية أو حتى (إشفاق) على حال البلد وأهلها، هذه التجربة الرائدة في المنطقة العربية ليصيب الشلل هذه الأجهزة الرقابية حتى أدخلها هؤلاء في حالة غياب قسري و(غيبوبة) سرمدية، ومن ثم نشطوا في جمع الأموال والأرباح في غياب العين (الحكومية) الضابطة والمراقبة لنشاطاتها.
ماذا نريد الآن؟
لا أدري لماذا لم يغادرني الأمل في صحوة ما، تجاه أمر كهذا؟ .. لماذا لا زلنا نأمل خيراً في قفل (البلوفة) عن هؤلاء المقتاتين على أموال الدولة؟ .. على المستوى الشخصي أشعر بأن جزءاً من هذا الأمل يتعلق برجل اسمه “بكري حسن صالح”..ما رأيكم ؟.