المشكلة في القاعدين!!
كشفت وزارة الداخلية إدارة الأجانب أن مليون ونص مهاجر، غير شرعيين يتخذون البلاد معبراً للتسلل إلى أوربا. إن عبور أولئك المهاجرين إلى أوربا أو أي دولة أخرى ليست هي المشكلة بالنسبة للسودان، ولكن المشكلة في المهاجرين الذين اتخذوا السودان وطناً لهم، ومن ثم قاموا بممارسات أضرت بسمعة البلاد، خاصة الذين يمارسون عملية الإرهاب ويحاولون أن يزجوا البلاد في مشاكل هي في غنى عنها، ولكن المهاجرين الذين يدخلون البلاد ومن ثم يغادروها هؤلاء لن تتضرر البلاد من مغادرتهم، وعلى السلطات أن تفسح لهم المجال للمغادرة طالما هم متخارجين منها، ولكن مشكلة السودان هذه الأيام وحتى الفترة الماضية في المهاجرين من بلدانهم واستقروا بالبلاد، وهؤلاء تكمن خطورتهم على الوطن كله، إذ جاءوا وهم يحملون كل شيء سيئ، وقد تفشت في ظل وجودهم المخدرات والمسكرات والدعارة والسرقة وحتى محاولة الاضطراب الأمني والإساءة للبلاد، وقد ضبطت السلطات الأمنية بعض السوريين الذين أساءوا إلى البلاد، وهذه أقل فعل يقومون به، ولكن المشكلة الكبيرة الممارسات السالبة التي يقومن بها في كثير من المناطق التي اتخذوا منها سكناً لهم، فالوجود الأجنبي وبهذه الكثافة فيه أضرار على البلاد والمجتمع، فالسودان من البلاد المحافظة ولكنهم أدخلوا علينا عادات سيئة، والأجهزة الأمنية والشرطية كل يوم تكشف حالة من حالات الأجانب، أن كانت في دخول المخدرات أو المصانع العشوائية أو الممارسات السيئة التي جاءوا بها من بلدانهم وحاولوا أن يطبقوها على المجتمع السوداني.
في كل مجتمع هناك الصالح والطالح، ولكن مشكلة السودان الأغلبية من هؤلاء الطالحين وليس الصالحين عكس هجرة السودانيين إلى البلدان الأخرى، فالسودان يقدم للعالم أبناء صالحين من مختلف الفئات أطباء ومهندسين، وحتى أصحاب المهن الهامشية يرفعون اسم السودان عالٍ. وقد وصلت إشادات لما قدمه أبناء السودان أن كان على مستوى الراعي بالمملكة العربية السعودية الذي رفض أن يخون الأمانة ويعطي أولئك الشباب واحدة من الشاة التي أؤتمن عليها، بجانب العديد من حالات الأمانة للمواطنين السودانيين بالخارج، عكس الوافدين الذين جاءوا إلينا بتلك الخصال السيئة، وأصبح وجودهم فيه ضرر للبلاد أكثر من نفعهم، ولذلك فإن المهاجرين العابرين إلى الدول الأخرى على السلطات أن تفتح لهم الباب واسعاً للخروج، فإذا بقي هذا العدد الذي تحدث عنه سعادة اللواء “يس محمد الحسن” مدير إدارة شؤون الأجانب. وقال: إن مليون ونصف من المهاجرين، غير الشرعيين يتخذون البلاد معبراً للدول الأوربية، فلو بقي هؤلاء بالبلاد لحلت كارثة أكبر علينا، ولذلك يجب تشجيعهم على المغادرة، لأن وجودهم لا يضيف للبلاد شيئاً، غير الإساءة والجريمة، والأجهزة المعنية يجب أن تتشدد في دخولهم،لأن عدد بهذا الحجم لن يخرج كله، فلابد أن يبقى جزء منه، وفي ظل الظروف الاقتصادية التي تواجه البلاد فإن أولئك سيحاولون أن يعيشوا بأي طريقة من الطرق، وإذا لم يجدوا عملاً كريماً يقتاتون منه، سيلجأون إلى الأعمال الأخرى والتي كشفتها أجهزتنا الشرطية والأمنية، فالتضييق عليهم سيدفعهم للمغادرة إلى أي بلد آخر، ولكن لو غضينا الطرف عن ممارساتهم سيزيد العدد وستزيد جرائمهم، ولذلك دعوهم يغادروا حيث يشاءون.