ولنا رأي

حافظوا على أبنائكم من شر المفسدين!!

جرائم تقشعر لها الأبدان ضربت النسيج الاجتماعي وأصبحت من الجرائم التي تحدث ليس في محيط واحد، بل تعدته إلى مناطق متعددة ومتفرقة، فجرائم الاغتصاب للأطفال أصبحت من أكثر الجرائم في المجتمع، ليس في الأحياء وإنما طالت المدارس، فلا أدري كيف يستطيع معلم – وهو رسول الإنسانية – والتعليم مهنة مقدسة – ويتجرأ بممارسة تلك الفعلة مع من يقوم بتعليمه؟، كيف يستقيم أن يرتكب الأب هذه الجريمة مع ابنه إذا وضعنا المعلم في خانة الأب للبنت أو الولد الذي يقوم بارتكاب هذه الجريمة معه، والمعلمون الذين يرتكبون هذه الجرائم هناك من يتستر عليهم داخل المؤسسة التعليمية نفسها إن كان من الزملاء المعلمين أو مدير المدرسة، فهم محاسبون -أيضاً- على تلك الجريمة النكراء التي قام بارتكابها هذا المعلم الساقط أخلاقياً، فمدير المدرسة يعلم سلوك كل المعلمين الذين يعملون معه، فمن باب أولى أن يقوم بفصل المعلم أو إبداء رأي فيه قبل دخول المدرسة، فكل المدرسين يعرفون بعضهم البعض، والمعلم الشاذ أخلاقياً يجب أن يُنبَّه إليه قبل التحاقه بهذه المدرسة أو تلك، ووزارة التربية يجب قبل توظيف أي معلم أن تعرف سلوكه من خلال أصحابه أو أهل منطقته قبل أن يلتحق بهذه المهنة المقدسة.
فالمعلم الذي صدر حكم بإعدامه قبل يومين لممارسته جريمة الاغتصاب مع تلميذته يجب أن يكون درساً لكل المعلمين، ولكل المدارس، وإذا كان هناك معلمين من شاكلته يجب أن ينتبه زملائه أو ناظر المدرسة لهذا الشاذ داخل المدرسة، ويجب بتره من المدرسة ومن المجتمع بفضح سلوكه حتى لا يلتحق بأي مؤسسة تعليمية أخرى، أما الجرائم الأخرى التي تقع خارج نطاق المدارس – أيضاً – يجب أن ينتبه لها الآباء والأمهات خاصة في الأحياء (الكناتين والبقالات) الموجودة بالحي، يجب أن يعرف سلوك صاحب الدكان قبل أن يؤذن له بدخول الحي.. فالجرائم أدخلت الرعب والخوف في نفوس الآباء والأمهات، فالطفل الذي كان يمارس اللهو واللعب في الشارع – الآن – أصبح محرَّماً عليه اللعب، والطفل الذي كان يذهب للعب مع أقرانه حرَّمت الأسر الذهاب إلى الأصدقاء.
لا ندري ما الذي أصاب المجتمع، ما الذي جعل مثل هذه الجرائم تتفشى بهذه الصورة المخيفة، أصبحنا لا نأمن أطفالنا بالمدارس والشوارع أو الذهاب إلى (الدكاكين) فرادى.. تغيَّر المجتمع بصورة فظيعة وتغيَّر سلوك بعض الشباب ولا نقول كلهم، فالمخدرات التي غزت مجتمعنا جعلت هذا التحول وهذا السلوك المشين، فالأسر عليها مراقبة أبنائها ليس الصغار حتى الذين التحقوا بالجامعات يجب مراقبة سلوكهم وكذلك مراقبة ممن هم داخل الأحياء وفي الميادين بالليل، أهلنا فيما مضى كانوا يحذِّروننا من اللهو بعد أذان المغرب، فكل طفل أو شاب بعد أذان المغرب يجب أن يدخل المنزل، ولكن مع الموبايلات والساحات أصبحوا يسهرون لوقت متأخر من الليل، حافظوا على أبنائكم تأمنوا شرور المفسدين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية