وزير الداخلية في حديث (الأربعاء)!!
نجحت وزارة الإعلام والجهات المسؤولة في رئاسة الجمهورية بإقامة المنبر الأسبوعي ليقدم عبره الوزراء خططهم الآنية والمستقبلية وهي فكرة رائدة افتقدها الإعلام خاصة في قضايا يريد الإعلام الحصول على معلومات عنها، فالوزراء ومع مشغولياتهم الكبيرة دائماً يرفضون مقابلة الصحفيين والإعلاميين لتوضيح بعض القضايا التي تثار أو يثيرها الرأي العام.
فلقاء أمس كان مع الفريق أول ركن “عصمت عبد الرحمن” وزير الداخلية ووزارة الداخلية هي الجهة المسؤولة عن تأمين البلاد طولاً وعرضاً ويحتاج الإعلام لمعرفة الكثير من المعلومات عنها.
في بداية اللقاء تحدث السيد وزير الإعلام الدكتور “أحمد بلال” فتعرض لعدد من الموضوعات السياسية خاصة فيما يجري بدولة جنوب السودان وما يمكن أن يفعله الشمال تجاه تلك القضية ومدى تأثيرها علينا، إضافة إلى قضية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إحدى الدول المجاورة وتأثيرها على قضية المياه التي تعد من القضايا التي ستشغل العالم في الفترة القادمة، لأن قضية المياه هي القضية الحاضرة في ملفات الدول. وتناول “بلال” خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمعارضة السودانية وتوقيعها على خارطة الطريق في الفترة المقبلة، وقضية الحوار الوطني.
السيد الوزير لمس مواضيع مهمة جداً كان بالإمكان التعرض لها بإسهاب ولكن الموضوع الأهم كانت الملفات الكبيرة التي تعني بها وزارة الداخلية. واستعرض السيد الوزير مراحل تكوين وزارة الداخلية بعد الاستقلال وتحولها من بعد ذلك إلى وزارة الشؤون الداخلية، ثم عودتها مرة أخرى إلى وزارة الداخلية بعد انتفاضة رجب أبريل 1985م.
تناول السيد الوزير ملفات متعددة في الشأن الأمني والشرطي فمر عليها مروراً عابراً، ولكن رؤساء التحرير والصحفيين قدموا العديد من الأسئلة المتعلقة بقضية المخدرات وانتشارها، وأماكن زراعتها والجهود التي تقوم بها الوزارة، إضافة إلى الوجود الأجنبي وتأثيره على المجتمع والطرق المثلى للحد منه، بجانب عملية الاتجار بالبشر التي انتشرت بصورة مريعة، فالسيد الوزير تعرض لها من خلال الأعوام 2014-2015-2016م، وأكثر الأعوام انتشاراً فيها وحدد بعض الجنسيات مثل الاريتريين والإثيوبيين والصوماليين والليبيين إضافة إلى السودانيين، ولكن الأجانب هم الأكثر في ذلك.
الإجابات من السيد الوزير كانت مقتضبة فيما يتعلق بالحوار الإلكتروني وتعميمه على الولايات، والتحرش الجنسي وعملية خطف شنط السيدات، فقال إن تلك الظواهر قلت كثيراً عما كانت عليه.
أما قضية نقل الأعضاء فقال لم تسجل العملية في الوطن إلا حالة واحدة أما ما هو موجود في القاهرة فلن نستطيع ضبطه. السيد الوزير قدم إفادات كثيرة ومعلومات في غاية الأهمية خاصة وأنها المرة الأولى التي يطل فيها على الإعلام بهذه الصورة، إلا أنه كان متحفظاً جداً في إجاباته وفي تدفق المعلومات.