فوق رأي
كلام أسود
هناء إبراهيم
ثمة كلمات تعيق الحركة، فإذا خرجت تستشرف مستقبلك بخطوات ومشاريع ومحاولات.. فإن ما يقارب (الألفين وتمنمائة بني آدم) يضغطون لك على زر (لا).. بينما إن كان حظك جيداً قد تجد زول واحد يقول ليك (انطلق) بعد شيء من التردد.
أحياناً يكون بداخلك أمل ويتحرش بك تفاؤل لمحاولة ما، لكن هذا التفاؤل يهاجم بما يعادل (200) درجة تشاؤمية من الذين ينّظِرون في حياتك وكأنهم يتلقون رواتب على ذلك..
فإذا كانت “نانسي عجرم” (ملكة البطيخ) فهم ملوك التنظير والتلطيخ.
إن لم تكن لدينا الثقة الكافية في قدراتنا، إضافة إلى كورسات التحدي وخاصية مسح الكلمات التي تعيق الحركة.. فإننا لن نتحرك..
هذه الكلمات التي تعيق الحركة بتشتغل بعد الظهر (شلال مواهب) من شلل.
بالمساء تهدم دراستك، وتأخذ من حياتك مقدار التنفس الكافي..
فإذا أقيمت في العالم بطولة للتشنيف وتكسير المجاديف، فإن النتائج سوف تكون مذهلة..
والله جد..
لا أدري ما هي المكتسبات العظيمة التي تضاف إلى رصيدنا اللغوي والاجتماعي عندما نكسر مجاديف زول ركب البحر ليعبر أهواله ويصل إلى جزر أو شواطئ أحلامه؟!
ولماذا نقتل أفكار الناس بي عبارة (جلي الفكرة) ونوقف حركتهم بي (إستوب التشنيف) والتقليل من قيمة الأشياء؟!
تقول حبوبة جيرانا: إذا لم تستطع أن تدفع أحدهم إلى الأمام فلا تجره بمخرجات لسانك إلى الخلف.
مالك مالو ياخ..
لسانك دا أمسكو عليك..
أعتقد وبعض الاعتقاد (يخرب بيتو).. إذا تم القبض على مصطلحات تكسير المجاديف الحايمة في المجتمع، فإن الحيوية والنشاط والتقدم سوف يشرقن قبل الشمس، وتغرب الشمس وحدها..
الشباب خاصة، في أشد الحاجة لمكافحة هذه المصطلحات المعيقة للحركة والتي تعمل على تبديد القوة ومصادرة روح العطاء التي بداخلهم..
عبارات تخنق الروح..
أقول قولي هذا من باب الملاحظة..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: بكلمة منك أعبر محيط الحزن وأغرق في محيط عينيك..
ودايرة أسألك سؤال واقف لي هنا: أكلما ألقيت القبض عليّ وبحوزتي شوق، حكمت عليّ بالحب؟!
و……
أهلاً بك
لدواعٍ في بالي