ولنا رأي

هل ترحمنا الحكومة كما رحمنا الله!!

تخوف الكثيرون من شهر رمضان هذا العام ومن صيامه في الجو الساخن والذي تجاوزت درجة الحرارة في البلاد إلى أكثر من خمس وأربعين درجة، إضافة إلى برمجة القطوعات الكهربائية التي نسيها الشعب لعشرات السنين وفي كل الرمضانات السابقة التي لم يشعر المواطن بانقطاع التيار الكهربائي ولا إلى ثانية واحدة.. فالمواطن قبل أن يهل علينا رمضان كان يضع يده في قلبه خوفاً من رمضان هذا العام التي لم تلوح في الأفق أي بادرة تطمئن بزوال كل الأسباب التي تجعله يشفق على الصيام، ولكن الله سبحانه وتعالى كريم على عباده خاصة أهل السودان الذين يصومون في ظروف صعبة جداً، فالمولى قال (رمضان لي وأنا أجزي به) فجزاء المولى على أهل السودان في اليوم الأول الغبار الكثيف الذي لطف الجو واستمر هذا الغبار بدرجاته المختلفة إلى أن بدأت تهطل الأمطار، كما شاهدناها مساء أمس الأول بولاية الخرطوم فكانت مختلفة في الخرطوم متوسطة وكذلك في بحري وكثيفة في أم درمان، فقد شهدت أمطار كثيفة لطفت الجو على كل الصائمين فخمسة أيام مرت من هذا الشهر والمواطن الذي كان يتخوف من ارتفاع درجات الحرارة فيه، أنعم المولى علينا بانخفاض في درجات الحرارة وكذلك انخفاض في السلع الاستهلاكية، فقبل رمضان بيوم أي في وقفة رمضان جشع التجار جعلهم يزايدون في الأسعار فرفض التجار بيع كيلو الطماطم إلا بعشرين جنيهاً وقطعة العجور بخمسة جنيهات، ولكن من رحمة هذا الشهر بالأمس وعلى طول طريق شارع النيل بأم درمان فرش التجار بضاعتهم فأصبح كيلو الطماطم خمسة جنيهات، أو سبعة، بينما أسعار العجور انخفضت فأربع عجورات من النوع الجديد بعشرة جنيهات، وكذلك الجزر والفلفلية والفواكه التي حلف أحد التجار في أول يوم من رمضان يمين إلا أن يكون سعر دستة البرتقال المصري خمسة وعشرين جنيهاً وثلاثين، بينما انخفضت الأسعار أمس وأمس الأول، وهذا يدل أن الله رحيم بعباده، أمل السودان ولكن لا ندري المسؤولون في الدولة خاصة وزير الموارد المائية والكهرباء سيكونون رحماء بالعباد ويعلنون فعلياً لا قطوعات لا في المياه ولا الكهرباء في هذا الشهر، وأن يكون أصحاب المركبات العامة رحماء أيضاً بهذا المواطن المسكين وأن يعيدوا تعريفة المواصلات القديمة بدلاً من مضاعفتها أكثر من (100%) إن الله رحيم بعباده فلماذا لا يكون العباد رحماء ببعضهم البعض، لا يوجد شيء يجعل الأسعار في السودان تتصاعد فلكياً بمعنى أن الزيادات لا تكون جنيهاً وجنيهين، بل الزيادات أكثر من عشرة جنيهات وعشرين جنيه للصنف الواحد، كما حدث لسلعة السكر التي تصاعدت أسعاره بصورة مخيفة، يا أيها العباد كونوا رحماء فيما بينكم كما الله رحيم بكم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية