مسألة مستعجلة
ويصرُّ ناس الكهرباء!!
نجل الدين ادم
عزت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في بيان أوردته الصحف أمس بعض القطوعات وتردد التيار إلى أعطال فنية نتيجة للأتربة الأخيرة وأن كل المهندسين والفنيين يبذلون أقصى جهدهم لاستقرار التيار، وأن مركز الهاتف تلقى عدد(103478) مكالمة خلال أيام(5-6-7) يونيو، نتج عنها تسجيل (26278) بلاغ أعطال، منها (16115) في ولاية الخرطوم، و(10163) في بقية الولايات. وأنه تم معالجة(10634)عطلاً خلال(3) ساعات، فيما تأخر علاج(15644) لتعقيدات في طبيعة الأعطال.
وطمأنت الشركة المواطنين في توفر الإمداد من محطات التوليد، وأنها تبذل كل الجهود الفنية لمعالجة ما تبقى من أعطال أو آثار من العاصفة،
جاء بيان شركة الكهرباء هذا بعد يوم واحد من إفادات وزير الكهرباء لنواب البرلمان والتي نفى فيها نفيا قاطعا وجود قطوعات، يبدو أن هناك حالة من عدم التناغم ما بين الوزارة والشركة، لأن الوزير يقول بشيء وواقع الحال شيء آخر حسبما أقرت الأخيرة في بيانها.
لا أعتقد أن الأمر كان مُكلفاً في أن تصدر شركة توزيع الكهرباء منذ أول يوم في حدوث هذه المشكلة الفنية طالما أن هناك حقيقة غائبة، ليس هناك منطق بالمرة أن تنتظر سخط الجمهور والعملاء لتأتي بعد خمسة أيام لتحدثنا عن أسباب استمرار القطوعات في بعض الأحياء وتردد التيار، واضح أن حصار النواب للوزير بالأسئلة هو الذي كان الدافع في خروج هذا البيان، قرأنا أمس هذا البيان وما تزال المشكلة قائمة في القطوعات وكذلك تردد التيار، في أحيان كثيرة يصور لي أن الوزير ومدير شركة الكهرباء يعيشان في وادٍ لا يشبه وادي القطوعات الذي ابتلينا به وإلا فإنهم لن يتوانوا في معالجة مشكلة تمتد لأكثر من خمسة أيام عانى فيها مواطنو بعض الأحياء ما عانوا، أتمنى أن يعيش هؤلاء المسؤولون ولو لساعات قليلة الحرمان من إمداد التيار في درجة حرارة تصل لـ(43) درجة، مع تقديرنا لجهود المهندسين الذين يبذلون جهوداً لمعالجة المشكلة حسبما تم تصويرها لنا.
حتى يوم الجمعة والسبت اللذين سلما من القطوعات فقد دخل هذان اليوملن في دوامة القطوعات، تلقيت يوم أمس عدداً من المحادثات من مواطنين من مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة يشكون انقطاع التيار في يوم الجمعة الجامعة والناس مجتمعة، هذا بلاغ مباشر لكم السادة في شركة توزيع الكهرباء، أما في حينا الأندلس مربع 6 جنوب الخرطوم تحديداً فإننا لم ننعم ببشريات استدامة التيار في رمضان، قطوعات ومن بعدها تردد في التيار حيث لا يسمح بعمل الأجهزة الكهربائية بطاقتها القصوى، توقفت الثلاجات اضطرارياً ومكيفات الموية باتت تعمل بطاقة ضعيفة وجبلنا على شراء ثلج يوميا بمبلغ(25) جنيها هذه هي الصورة عندنا وآخرين كثر يشبهوننا في الحال، أرجو الرحمة علينا في شهر الرحمة ودرجات الحرارة تغلي والله المستعان.