(داعش) صنيعة أمريكية قالتها "كلينتون" (1)
يتساءل كثير من الناس من أين نبع تنظيم (داعش) ومن وراء هذا التنظيم الخطير الذي امتلك الأسلحة الثقيلة وجاب المدن والقرى بمناطق العراق.. لا أحد استطاع أن يجيب على هذا السؤال الكبير، ولكن أحياناً الاختلافات تظهر الحقائق كما تقول بعض الأمثلة أو الروايات إذا اختلف اللصان ظهر المسروق. وها هي الحقيقة بدأت تظهر عن هذا التنظيم حينما اختلفت “هيلاري كلينتون” وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “أوباما” فكشفت حقيقة هذا التنظيم عبر كتاب سجلت خلاله مذكراتها فاعترفت السيدة الوزيرة في كتابها الذي أوردته بعض المواقع الإسفيرية وقالت فيه إن تأسيس ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام باسم (داعش) الهدف منه تقسيم منطقة الشرق الأوسط، وقالت في مذكراتها إن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت الحرب العراقية والليبية والسورية وكان كل شيء جاهز وعلى ما يرام، ولكن فجأة قامت ثورة (30/6) في مصر فكل شيء تغير خلال أربع وعشرين ساعة، وكان قد اتفق على إعلان الدولة الإسلامية في 5/7/2013م، وقالت إنها زارت اثنتي عشرة دولة في العالم وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء للاعتراف بالدولة الإسلامية حال إعلانها، إلا أن كل شيء تحطم وتكسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار وحاولنا استخدام القوة، ونبدأ بمصر إلا إحساسنا أن مصر ليست سوريا وجيش مصر أقوى وشعب مصر لن يترك جيشه لوحده فتحركنا بعدد من قطع الأسطول الأمريكي تجاه الإسكندرية إلا أننا رصدنا من قبل سرباً من الغواصات الحديثة التي يطلق عليها ذئاب البحر (21) وهي مجهزة بأحدث أسلحة الرصد والتتبع.. وحينما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الأحمر فوجئنا بسرب من الطائرات يطلق عليها ميج (21) الروسية القديمة، وقالت الغريب إن رادارتنا لم تكتشفها ففضلنا الرجوع وتم إرجاع قطع الأسطول.
إن تنظيم (داعش) ومن خلال تلك الإفادات التي ذكرتها “كلينتون” في مذكراتها تأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المخطط الأول لزعزعة الوطن العربي والإسلامي لأن “كلينتون” أشارت إلى أن مصر تعتبر قلب العالم العربي والإسلامي، وإذا ما تمت السيطرة عليها ستنتقل السيطرة بعد ذلك إلى منطقة الخليج، وكانت أولى الدول التي ستتم عليها السيطرة وهي مهيأة لذلك الكويت ومن ثم الانتقال إلى دولة الإمارات ثم البحرين ثم عُمان، وتنتقل السيطرة بعد ذلك إلى بقية الدول العربية الأخرى، بمعنى لا دولة عربية ناجية من تلك السيطرة (الداعشية) أو الصنيعة الأمريكية حتى تتمكن من وضع إسلام بالطريقة التي تريدها أمريكا.. ولذلك كل ما حدث خلال الفترة الماضية للتنظيم (الداعشي) الجديد بالمنطقة كان مرسوماً له رسماً دقيقاً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لأن هدفها ألا تهدأ تلك المنطقة فإذا ما سيطرت عليها بالطريقة التي تراها يمكنها بعد ذلك محاولة الموارد التي تبحث عنها بعد أن نضبت مواردها خاصة في ما يتعلق بالبترول والمياه، وهاذان الموردان متوفران بالمنطقة العربية أو منطقة الشرق الأوسط.. فمتى ينتبه حكام العرب لإفشال تلك المخططات الأمريكية التي يساعدون فيها وهم لا يدرون.