شهادتي لله

شكوى "نافع" !!

لم يكن الدكتور “نافع علي نافع” موفقاً وهو يؤكد للزميل “ضياء الدين ‎بلال” في برنامجه بقناة (الشروق) أن البعض من قيادات (المؤتمر الوطني ) حاول الوقيعة بينه والرئيس “البشير”، ثم بينه والبروفيسور “غندور”  !!
‎مثل هذا الحديث لا يشبه “نافع” الجسور الذي لا يخشى الرجال، ولا ‎دسائسهم، ولا يأبه لكلاماتهم ويطالب آخرين منهم بـ(لحس الكوع) !!
‎طبيعي أن يتعرض أي سياسي لمؤامرات ودسائس من داخل حزبه، حتى لو كان من  ‎(أحزاب الفكة) لا شيء فيه يدعو للصراع، لا مال ولا سلطة ولا جاه، فما ‎بالك بالحزب (الحاكم) الذي يتحكم في معظم مفاصل البلد !!
‎بدا لي من خلال الإفادات “نافع” أضعف، من الذي نعرفه أو نزعم أننا ‎نعرفه، فحتى لو كان ما قاله حقيقة، ما كان في حاجة لذكره في برنامج ‎تلفزيوني،  وهو المعروف و(المدرب) لعقود طويلة على الكتمان !!
‎تعجبت لحديث الرجل، وما زلت متعجباً، فلا شك أن العديد من قيادات الحزب ‎والدولة التي كانت في مرحلة ما في مواقع (واسعة النفوذ) على وزن ‎التعبير الصيدلاني (أدوية واسعة الطيف)، يعتقدون جازمين أن هناك من  ‎(وشى) بهم أو (حفر) لهم أو (قص) ليهم، فصاروا جزءاً من التاريخ أو في ‎طريقهم لخانة النسيان !!
‎وفي جرايدنا (التعبانة دي) والغضب عليها من الحكومة والمعارضة على حد ‎سواء، هناك كثيرون تعرضوا أو تعرضن لمؤامرات صغيرة أو كبيرة من فرد، أو ‎جماعة، أو جهة نافذة أو (متبرعة) بالخدمات تحت أرجل النافذين!! ولكن ‎تمضي الحياة.. و دائماً كما يرتب لها خالق الكون.. مالك الملك ذو ‎الجلال والإكرام .
‎والأسد لا يشتكي من الذئاب، ولا تزعجه.. كما لا تطربه شقشقة العصافير، فهل تبدل “نافع” بعد أن ابتعد قليلاً عن السلطة والصولجان؟!
‎أرجو أن يكون إحساسي مخطئاً، وأن ما ظننته ضعفاً وشكوى لغير رب العباد، ‎محض توهمات .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية