سخر عدد كبير من منسوبي النظام السابق من القرار الخاص برفع العقوبات الاقتصادية على السودان، وقال عدد منهم عبر الوسائط والقروبات بأن القرار أصلاً صادر من 2017 ولا جديد في القرار، تعجب من أولئك الأشخاص الذين يريدون أن تهوى البلاد في الهاوية وهم يروجون بأن القرار لا فائدة منه، فلا أدري أن كان القرار قديماً ولا فائدة منه، فلماذا جددته الولايات المتحدة الأمريكية، إن شعبنا مسكون بالانهزامية الشخصية، فالذين يسخرون من ذلك لا أدري كيف يحتملون أن يعيش الوطن في تلك الحالة من التردي الاقتصادي، كنت أظن أن أولئك على الأقل أن لم يقولوا حسناً أن يصمتوا حتى يأتي الفرج من عند الله، ولكن أن تصل بأولئك الجرأة والسخرية من بلد يعطيهم الأمن والأمان والاستقرار، وهم يحاولون أن يمزقوه من أجل ماذا لا أدري؟ هل لأن السُلطة سحبت منهم أم أن الذين يديرون البلاد لم يعجبهم حالهم، نحن في حاجة إلى التصافي في ما بيننا بدلاً من تلك الحالة المحبطة والتشفي غير المنطقي بين أبناء الشعب الواحد، إن قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان أن كان جاء في 2017 أو جاء في 2020 المهم أن يكون هناك بصيص أمل لهذا الشعب الغلبان، وأن يتعافى الاقتصاد السوداني من تلك الحالة التي نعيشها بسبب ارتفاع الدولار الذي تجاوز حدود المائة وعشرين جنيهاً، ولكن القرار يجب أن نكون متفائلين به لأنه سيعيد الاقتصاد إلى وضعه الطبيعي، وسيؤدي إلى تراجع الدولار من تلك الخانة إلى خانة أفضل للجنيه السوداني، لم أشهد بلداً أهلها بهذا السوء مع بعضهم البعض، يفرحون إلى خراب بلدهم ويفرحون بأن الدولار وصل محطة الستين أو يقترب من السبعين، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم تماماً ماذا تفعل مع السودان أرادت رفع العقوبات الاقتصادية أو رفعه من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب ولكن المشكلة في هذا المواطن وفي هذا السياسي الذي لا يعرف (كوعه من بوعه)، كل دول العالم تختلف في كل شيء إلا الوطن، ولكن نحن نختلف في الوطن أكثر من كل شيء بالله شوفوا عملية الحقد البشري السوداني وهو يفرح للولايات المتحدة الأمريكية وهي تجدد العقوبات ضد بلده، أو تصدر قراراً إيجابياً والبعض يخذل الآخرين بأنه قرار لا فائدة منه لأنه صدر قبل ثلاث سنوات، حتى ولو صدر قبل ثلاث سنوات أصمت إلى أن نعرف الحقيقة من تجديد القرار في هذا الوقت، إن البلاد تعيش أزمات متصاعدة يومياً، وأصبحت المعيشة عصية على كل المواطنين والأسعار يومياً في تزايد، حتى (عيش الريف) أن رأت أسرة أن تستبدله بوجبة فلن تستطيع، لأن قطعة عيش الريف أصبحت بعشرين جنيهاً، فهي لا تكفي لطفل عمره ثلاث سنوات، فما بالك ببقية الأطعمة الأخرى التي تجاوز زيادة أسعارها المائة في المائة أو تزيد، إننا في حاجة إلى التضامن في ما بيننا بدلاً من تلك السخرية التي ملأت معظم القروبات التي يعمل منسوبو النظام السابق على قتل كل أمل أو نفق يطل من خلاله الاقتصاد السوداني، فرجال الصف الأول من النظام السابق أن كانوا داخل السجون أو خارجه لا يفعلون ما يفعله هؤلاء العنقالة والمخربون، فالإمام “الصادق المهدي” لم يترك للحُكم فأحاكوا ضده كل المؤامرات ليفشل وبالفعل فشل في إدارة البلاد، وقال قولته المشهورة: (هزمتني ألوان والسوق)، والآن سيهزم فلول النظام البائد والسوق “حمدوك” و”البرهان”، طالما هناك صمت من قبل الحكومة، ولم تفعِّل قوانينها للقضاء على السوق وعلى المخربين.