ولنا رأي

هل يعود الهلال بأول كأس محمول جواً؟!

صلاح حبيب

تقاطر عدد كبير من أهل الرياضة إلى دولة الإمارات للمشاركة في الاحتفال بزايد الخير نؤسس دولة الإمارات الشقيقة، ومن أميز تلك الاحتفالات إقامة مباراة بين الهلال والمريخ إحدى فرق المقدمة في السودان، وتجئ تلك الذكرى العطرة والسودان يدفع بنادييه الكبار ليتباريا أو يشاركا في المناسبة العظيمة التي يفتخر بها أهل السودان لما لهم من علاقات مميزة من الشقيقة الإمارات والتي تكن هي نفسها الحُب إلى أهل السودان منذ مؤسسها الشيخ الراحل زايد زايد الخير الذي صنع دولة من العدم وجعلها تقف الآن شامخة وسط الدول العربية والأوربية والأفريقية، فإن احتفالها ومشاركة هلال مريخ تعطي الاحتفال طابعاً مميزاً.. خاصة وأن للسودان جالية كبيرة والكل يعشق فريقه هلال أو مريخ، فالدعوات التي قدمت للناديين وللاتحاد للمشاركة ستجعل الإمارات حالة من السعادة التي تضفيها المباراة، ففي وقت مضى كان محبو الناديين في ولايات السودان المختلفة يشدون الراحال إلى الخرطوم لمشاهدة قمة الكرة السودانية عندما كان للكرة طعماً ومذاقاً خاصاً، فاليوم يشدون الرحال إلى دولة الإمارات التي لم تبخل على أهل الناديين بتقديم الفيز لكل من يرغب السفر والمشاركة، وها هم أبناء السودان يغادرون إلى الإمارات من أجل الوقوف إلى جانب ناديهم.
إن المباراة المقامة في الثاني من نوفمبر القادم تعتبر حدثاً كبيراً للجالية السودانية هناك وللجاليات الأخرى التي تشاهد عن قرب قمة الكرة السودانية، فالهلال والمريخ لهم عشاق على المستوى الخارجي كيف لا وهم الذين ظلوا لسنوات طويلة يشاركون في البطولات الأفريقية وينازلون العرب والأفارقة بجانب مشاركتهم في البطولات العربية مما اكسب الناديين سمعة طيبة خلال تلك المشاركات سواء مع فرق السعودية أو السورية أو المصرية، وظل اللاعب السوداني معروفاً في تلك البلدان بل حتى الحكام والمدربين ولنا العديد منهم في مقدمة أنديتهم، أن مباراة هلال مريخ ستكون من أهم فقرات المناسبة العظيمة وربما يأتي لمشاهدتها العديد من أبناء السودان ليس على مستوى الإمارات وإنما على مستوى الإمارات المختلفة وحتى البلدان الخليجية المجاورة سلطنة عمان والسعودية فليس هناك ما يمنع محبي الرياضة من أبناء الجالية السودانية من الوصول فالتأشيرات مفتوحة والمال متوفر وحق التذاكر موجود، وربما عبر البر يمكن أن يصل الشخص، لقد تعود نادي المريخ أن يحصل على الكأسات الخارجية، وتعود أن يأتي إلى الوطن بها، ولكن هل تلك المشاركة بين الناديين العملاقين (هلال/ مريخ) تمكن الهلال ولأول مرة أن يأتي بكأس من خارج البلاد حتى ولو من خصمه التقليدي المريخ هل ينجح هذه المرة أن يكسر سوء الحظ الذي لازمه طوال الفترات الماضية وعدم تمكنه من الحصول على كأس خارجي، ويسكت الإخوة في المريخ الذين ظلوا يتندرون عليه بأنه لم يحصل على أي كأس خارجي حتى ولو كأس من ورق، لذا فإن المباراة بين الطرفين ستكون حامية الوطيس وسيكون التشجيع اقوى منه بالداخل فالحماس الهلالي أو لمحبي الهلال سيجعله يلعب من اجل الحصول على كأس الراحل زايد الخير كما حصل فريق المريخ من قبل على كأس منديلا، وما فيش حد أفضل من حد فكلاهما عمالقة في عالم السياسة العالمية، فنأمل ألا يخذل نادي الهلال جمهوره وأن يحصل على الكأس بأي طريقة من خلال الأداء المميز والرائع الذي يخلف سمعة طيبة وسط الجالية هناك وفي المقابل نريد أن تخرج المباراة بمستوى يؤكد عظمة الرياضة السودانية، وأن يشاهد الجميع أداءً جيداً يضعنا ضمن الفرق الكبار في المنطقة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية