ربع مقال

2020م .. برنامج الوطني وبرنامج أدروب .. !!

خالد حسن لقمان

من طرائف الأسافير : ( قال ليك أدروب شابك ليك خطيبتو : والله لمن نعرس حأجيب ليك ستك غوايش دهب وحنمشي شهر عسل برة البلد نشوف الدنيا وتشوفنا الدنيا .. كل يوم نفس الكلام ونشوف الدنيا وتشوفنا الدنيا .. حتى البنت وافقت وتم العرس وأدروب عمل رايح .. لا غوايش ولا شهر عسل بره البلد .. المسكينة سألته : وين الدهب ووين السفر يا أدروب أنت وعدتني ولا نسيت يا ولد عمي ..؟؟ .. أدروب قال ليها وهو يشرب القهوة ورجل عكس الرجل التانية : ( أنت إيش تقول .. دهب وسفر .. أنت حملة انتخابية ما تعرف ولا أيه .. ؟؟!! ) .. وبالطبع يعكس أدروب هنا صورة سيئة للغاية للممارسة السياسية الديمقراطية حيث الكذب والخداع و مراوغة الناخب والتقليل من شأنه وفهمه بل وقيمته أيضاً ، وهو أمر يحدث بالفعل وبكثرة في المناطق المتخلفة سياسياً في العالم وهو ما لا نريده أن ينطبق علينا نحن رواد العمل السياسي الحر والديمقراطي في الحزام الأفريقي والعربي فإلى متى تقدم الوعود الانتخابية ولا يتحقق منها شيء لمن انتخبوا و آمنوا بالبرنامج الانتخابي للفائزين والحاكمين من بعد لذا وقد بدأت الساحة السياسية تتهيأ الآن لمرحلة 2020م فمن العدل والإنصاف أن تشرع أحزابنا السياسية التي شاركت في الحكم خلال الفترة الماضية وعلى رأسها المؤتمر الوطني في عملية جرد حساب في الهواء الطلق أمام أنصارها لتبين لهم ما أنجزت من وعود بل ولتقدم ما أخفقت فيه فليس كل المطلوب تقديم كشف نجاح فمن المطلوب أيضاً كشف الرسوب ليعلمه الناس بأسبابه وما أدى إليه، فالأمر هنا أمر وطن يسعى لينهض بأهله جميعاً إلى صفوف الأمم المتقدمة والشعوب الناهضة وهذا الأمر هو وحده ما سيرسخ لتجربة ديمقراطية حقيقية وهو أيضاً ما سيفيد بأثره هذه الأحزاب قبل غيرها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية