ولنا رأي

فاتن حمامة والإنقاذ!!

شاهدت فلم بعنوان أميرة القصر بطولة الفنانة القديرة الراحلة فاتن حمامة والراحل عمر الشريف، وقع الممثل القدير عمر الشريف فى حب الفنانة فاتن، ولكن هناك فرق كبير بين الاثنين، فعمر كانت له شلة يسهر معها الليل كله ولم يعرف مصالحة، بينما تلك الشلة كانت تفكر في ماله، حاولت فاتن أن تعيده إلى صوابه، ولكن لم يسمع كلامها، ولا كلام صديق العمر الممثل القدير عمر الحريري صديق العيلة، فحاولت تلك الشلة ان تزين لعمر أنه يسير في الطريق الصحيح، إلا أن قوة الحريري منعت فاتن من أن تخرب بيتها بسبب الوشايات التى اخترعها البعض لفاتن لتترك البيت لهم ليخلو الجو لهم، وبالفعل نجحوا في أن يخترعوا ا قصة ملفقة بأن الحريري وهو في دور الطبيب الذي يعالج فاتن بأنها تحبه، وجن جنون عمر الحريري إلى أن وصل العزبة التى سافرت لها فاتن من أجل الراحة بعد الجرح النفسي الذي سببه لها عمر الشريف، وحاولت تلك الشلة أن تقنع عمر الشريف ببيع العزبة ليصرف عليهم، إلى أن اكتشف أن تلك الشلة ما هي إلا مجموعة مصالح، وهنا وأنا أشاهد هذا الفلم تذكرت الإنقاذ والذين يلتفون حولها، وكأنما هم يعملون من أجل الإصلاح ومصلحة الرجل الكبير، ولكن هؤلاء يعملون من أجل مصالحهم الشخصية، ولذلك اكتشفت القيادة مؤخراً أن تلك المجموعة ليست مصلحتها الوطن ولا الإنقاذ التى مات من أجلها الآلاف من الشباب والأطباء في أدغال الجنوب، وضحى الكثيرون لتبقى حكومة من أجل الجميع، ولكن تلك الشلة أو المجموعة تنظر إلى مصالحها قبل مصلحة الحكومة، وإلا لماذا بعد أن حدث الاستقرار وودعنا صفوف البنزين والرغيف والغاز وكل ما يعرف بالصف، لماذا عادت تلك الصفوف وانتخابات 2020 اقتربت؟ لماذا يريد أولئك ليهزموا المشروع الكبير؟ لماذا يريدون أن يهدوا البنيان بعد أن استوى، لماذا يريدون أن يعيشوا في بحبوحة من العيش والشعب السودانى في طريقه إلى الهاوية؟ لقد فاق السيد الرئيس من خداع أولئك، كما فاق الممثل عمر الشريف وكاد أن يفقد أحب الناس إليه، لقد أفاق السيد الرئيس بعد أن علم بتلك المؤامرات التى تريد أن تطيح بنظام حكمة، لقد أفاق السيد الرئيس بعد أن اكتشف أن هناك مجموعة من القطط السمان كما أسماها تنهب قوت الشعب وتلعب بمصير الدولة، هناك مجموعات تزين للحكام أنها تعمل من أجلهم ومن أجل مصلحتهم، والحكام أحيانا يثقون في أمثال هؤلاء إلى أن يكتشفوا الحقيقة، بعد تمحيص وتدقيق، ولكن الاكتشافات دائما تأتي متأخرة، ولكن كما يقول المثل خير لك أن تأتى متأخراً من ألا تأتي، وياهو السيد الريس يأتى للقضاء علي أولئك الفاسدين ومصاصي دماء هذا الشعب المسكين والصابر، على أمل أن يعيش فى نعيم بلده بدلاً من الذل الذي يعيشه كثير منهم بالخارج، فهل نسمع قريباً تقديم تلك القطط إلى المحاكم أو انتزاع الأموال التى نهبوها كما فعل ولي عهد المملكة العربية السعودية الشاب محمد بن سلمان؟ أفعلها سيدي الرئيس ولا تبالي، فالشعب هو ناصرك وهو من يقف إلى جوارك.. أما الفاسدون فلن يقفوا معك لأن همهم المال والثراء الحرام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية