مبدئياً نحن نكتب عقب رحيلهم لنواسي أنفسنا ونصافح مواليدهم الأدبية..
ومواليد الطبيب الأديب دكتور “أحمد خالد توفيق” وطن واسع وعالم رائع للكثير من الشباب الذين عبروا غلاف مؤلفاته وسافروا فيه..
ذلك الكاتب الذي ترغب بشدة في أن تلتقيه… وأن تعرف سر سحره.
قال حينما تحدث عن نفسه:
لا أعتقد أن هناك كثيرين يريدون معرفة شيء عن المؤلف.. فأنا أعتبر نفسي بلا أي تواضع.. شخصاً مملاً إلى حد يثير الغيظ.. بالتأكيد لم أشارك في اغتيال “لنكولن” ولم أضع خطة هزيمة المغول في (عين جالوت) ولطالما تساءلت عن تلك المعجزة التي تجعل إنساناً ما يشعر بالفخر أو الغرور.. ما الذي يعرفه هذا العبقري عن قوانين الميراث الشرعية؟ هل يمكنه أن يعيد دون خطأ واحد تجربة (قطرة الزيت) لـ”ميليكان”؟ كم جزءاً يحفظ من القرآن؟ و….؟؟
الخلاصة أننا محظوظون لأننا لم نمت خجلاً منذ زمن.. من فرط جهلنا وضعفنا.
بل نحن محظوظون لأننا من الجيل الذي طالع (ما وراء الطبيعة) و(يوتوبيا).
وداعاً يا من قلت: وداعاً أيها الغريب
كانت إقامتك قصيرة لكنها كانت رائعة.. عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيراً.
وداعاً أيها الغريب..
كانت زيارتك رقصة من رقصات الظل..
قطرة من قطرات الندى قبل شروق الشمس..
وداعاً أيها القائل: لو عاش الإنسان مائتي عام لجن من فرط الحنين إلى أشياء لم يعد لها مكان.
وداعاً أيها القائل: أنا أخشى الموت كثيراً ولست من هؤلاء المدعين الذين يرددون في فخرٍ طفولي نحن لا نهاب الموت.. كيف لا أهاب الموت وأنا غير مستعد لمواجهة خالقي..
اللهم رحمتك لـ”أحمد خالد توفيق”.
اللهم رحمتك وجنتك..