وعادت الفوضى إلى سوق أم درمان!!
في وقت سابق قام الأستاذ “مجدي عبد العزيز” معتمد مدينة أم درمان بإجراءات قاسية بسوق أم درمان حاول أن يعيد الانضباط إليه بعد الفوضى العارمة التي ضربت معظم أجزائه وعادت للسوق على الأقل الصورة التي يمكن أن تشبه صورة الأسواق في المدن المختلفة، ولكن طبيعة التاجر السوداني والمواطن أيضاً لا تريد أن تعيش على النظام وهي سمة نلاحظها في كل السودانيين بمختلف مشاربهم أن كانوا داخل الأسواق أو محطات المواصلات أو في المستشفيات أو في المراكز الصحية أو في صف الرغيف أو في صف الكهرباء أو غيرها ممن تحتاج إلى الانضباط، ولذلك فإن سوق أم درمان ومنذ عشرات السنين يعيش في فوضى في كل شيء ولا أحد من المعتمدين استطاع أن يوقف تلك الفوضى وأن حدثت ستكون مؤقتة كما هي الآن عندما حل الأستاذ “مجدي” معتمداً لها، فصار التجار أو الباعة الذين لا يملكون محلات تجارية ثابتة تجدهم الأكثر إثارة للفوضى ولا أحد من الجهات المسؤولة استطاع أن يوقف ذلك باعتبار أن البلدية تدخل السوق لفترة مؤقتة، فأما أن تصادر أوعية أولئك الباعة، وأما أن تطاردهم لفترة، فما أن تذهب تلك الكشة تعود الفوضى إلى ما هي عليه، والفوضى دائماً تأتى خلال المواسم مثل شهر رمضان والعيدين الفطر والأضحية، فنجد الزحام في منطقة من السوق، أصحاب الدرداقات وأصحاب المحال التجارية منحوا صغار التجار بضاعة لفرشها خارج الدكاكين مما أحدثت فوضى يصعب على المواطن الراغب في شراء احتياجاته بسهولة، فالمحليات تعتبر تلك المواسم بمثابة نقَّاطة لها، فتفرض ضريبة على صغار التجار أو الباعة خارج النظام المعمول به مما جعلهم في موقف قوي وثابت، ولذلك يتحدث معك من منطلق قوة لأنه دافع للمحلية رسوم بيعه خارج الإطار المعمول به، ونحن الآن ورمضان يكاد أن ينقضي فأصبحت الأسواق مرجل يغلي، ولا أحد يستطيع السير برجليه ناهيك من قيادة السيارة، وسوق أم درمان واحد من الأسواق المليئة بالزحام خاصة في مثل هذا الموسم، فلا المعتمد “مجدي” ولا من قبله “البرير” أو “الصادق سالم” استطاعوا أن يجعلوا عملية التسوق بهذا السوق ميسَّرة أو سهلة والسبب أن المحلية تعتمد اعتماداً كلياً على الضرائب التي تأخذها من التجار كباراً وصغاراً ولذلك لا أحد يحلم في موسم رمضان أو العيد أن يتسوَّق بسهولة ويسر فيه، وقبل أن نصل إلى يوم الوقفة والحال كما هو يجب على المعتمد والجهات المساعدة له أن يضعوا خطة لدخول وخروج المواطنين من السوق، وأن تمنع السيارات من الدخول أوقات الذروة، وأن تكون هناك دورية مستمرة تراقب الدخول والخروج مع عكس طريق المواصلات مع منع دخول الركشات أو تحديد أماكن لوقوفها بعيداً عن مناطق الزحام أو أماكن البيع، أما الأجهزة الأمنية عليها مراقبة اللصوص الذين يكثرون في هذا الموسم وما أكثرهم، أما أصحاب المركبات الذين يستغلون الموقف فيزيدون التعريفة أكثر من السعر المحدد بحجة الموسم .. فالسيد المعتمد كما نجح في تهيئة موقف مواصلات الشهداء عليه أن يعمل جاهداً في تنظيم سوق أم درمان بتخصيص أماكن ثابتة لصغار التجار ومنع أولئك الباعة الذين يزحمون السوق وسد طرقاته، فإن نجح السيد المعتمد في ذلك فيكون قد قدم خدمة كبيرة للمواطنين والعاملين في هذا السوق فهل ينجح السيد المعتمد؟.