ولنا رأي

ماذا تريد الدكتورة مريم؟!

الدكتورة مريم ابنة رئيس حزب الأمة وزعيم الأنصار تعتبر من الناشطات سياسياً، وتتمتع بقدر عالٍ من الفهم السياسي، ولكن لا أدري ما الذي أصابها الآن؟.. دكتورة مريم ترسل الرسائل عبر موبايلات الزملاء الصحفيين والسياسيين والناشطين في منظمات المجتمع المدني ترسل رسائلها بكل ما يجري على الساحة السياسية وتتحرك كثيراً حتى أشفقنا عليها من كثرة هذا النشاط الذي لا يقوم به الرجال داخل حزب الأمة.. الدكتورة مريم معارضة من الدرجة الأولى ولكن لم أعرف فلسفة حزب الأمة حتى الآن وما الذي تقوم به الدكتورة حالياً هل حزب الأمة راضٍ عن ما تقوم به الدكتورة مريم، وهل ما قامت به من توقيع لاتفاق بينها وبين حركة مني أركو مناوي، هل حزب الأمة مبارك هذا الاتفاق، وما الذي يهدف إليه هذا الاتفاق الذي جرى بينهما أم ما هو اتفاق بين شخصين؟
نعلم أن الإمام الصادق المهدي يعمل دائماً في صمت وكل نشاطه السياسي المعارض لم يذهب لإجراء أي اتفاق مع أي طرف من الأطراف حتى الحكومة هي التي سعت لتوقيع الاتفاقات معه في جيبوتي أو أسمرا، وحتى عندما خرج معارضاً لنظام الإنقاذ كان قد خطط لهذا الخروج في صمت شديد ولم تدرك الإنقاذ خروجه إلا بعد أعلن ذلك من محل إقامته بأديس أبابا ولذلك نجد أن هناك اختلافاً كبيراً بين الدكتورة مريم ووالدها وحتى أشقاءها العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي الذي يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية وهو كان من ألد أعداء نظام الإنقاذ، والآن يجلس إلى جوار رئيس الجمهورية، والدكتورة مريم تقود المعارضة وتوقع الاتفاقات مع الحركات المعارضة والإمام الصادق المهدي زعيم الأنصار ورئيس حزب الأمة يراقب الموقف من بعيد، وبشرى ومحمد أحمد داخل الجهاز وصديق يلوذ بالصمت، ولا ندري هل هذه أدوار يقوم بها حزب الأمة أم أن هناك في الحزب كل يعمل بطريقته؟ أنا لا أعيب على الدكتورة مريم نشاطها هذا ولكن لا أفهم لمصلحة من تقوم بهذا العمل حتى لمصلحة مني أركو مناوي الذي شتم حزب الأمة من قبل أم لمصلحة جهات أخرى تحاول أن تركب على صهوة الجواد الذي تعثر؟.
نقول للدكتورة مريم روقي المنقة وهدئي اللعب وكل المعارضين يمارسون نشاطهم في صمت تام ويعرفون ماذا يفعلون، ولكن ما تقومين به حتى الآن لا أحد يعرفه حتى المنسوبين لحزب الأمة وللأنصار وما زلتِ تحتاجين إلى نضج سياسي أكثر، فالرسائل عبر الموبايل لن تخلق منك سياسية يعتمد عليها فالرزانة والتروي ومناقشة الأمور بموضوعية هي السبيل إلى تغيير الأنظمة والقبول لدى المجتمع كافة، ولكن عبد الرحمن داخل الحكومة وبشرى بالجهاز، والإمام في حالة وسطية، وأنت في قمة المعارضة لكن لا أحد يعرفه فقد عرفنا حزب الأمة، إما في المعارضة بأكمله وإما داخل الحكومة فلا توجد بينه منطقة وسطى. ففي مثل هذه المناسبة السعيدة والناس مقبلة على عيد الفطر الأنصار وغيرهم كانوا ينتظرون الإمام بفارق الصبر ليعتلي المنبر بود نوباوي فهل قدم ما كان الأنصار والمحبون ينتظرونه؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية