حافظة القرآن الكريم (هيام): كتاب الله يساعد على التفوق الدراسي!!
ليس هنالك من توفيق أعظم وأجل شأناً من حفظ المرء لكتاب الله، فالقرآن يزكي النفس الإنسانية ويدرأ عنها الشرور، ويهديها للتي هي أقوم ويسخر لها سبيل الرشاد، فهو هدى ورحمة للعالمين ومعين لهم، ولأن شهر رمضان هو الذي أنزل فيه القران والرحمة والغفران يحرص كثير من المسلمين على قراءته وتلاوته وحفظه أطراف النهار وأناء الليل.
وبحضور القرآن التقت (المجهر) الطالبة الحائزة على المرتبة الأولى بولاية النيل الأبيض في حفظ القرآن كاملاً في تصفيات مهرجان القرآن الكريم الحادي عشر، والمرتبة الثالثة عشرة في ختام المهرجان الذي أقيم في السابع عشر من رمضان الجاري، فإلى الحوار:
{ بداية عرفينا بنفسك؟
_ (هيام علي محمد) من النيل الأبيض مدينة كنانة، وأدرس حالياً بجامعة أم درمان الإسلامية تخصص إحصاء، المستوى الثالث.
{ متى حفظتِ القرآن الكريم؟
_ الحمد لله وفقت في حفظه وأنا في مرحلة الأساس.
{ من الذي ساعدك في ذلك وأنت في هذه السن المبكرة؟
_ الفضل الكبير يعود إلى دراستي في مدرسة قرآنية، وهي التي أسهمت في ذلك، إضافة لرغبتي وعزيمتي ومساعدة والدي.
{ هل واجهتك أية صعوبات؟
_ لم تواجهن، لأنني كنت حينها صغيرة، وزي ما بقولو العقل الفاضي يستوعب أي شيء خاصة الحفظ والتركيز، هذا بجانب اجتهاد والدي وهو حافظ لكتاب الله معي، وحرصه على مراجعتي باستمرار.
{ حدثينا عن طريقتك في الحفظ؟
_ أثناء الدراسة لم تكن هنالك مشكلة، بل كنت موفقة في حفظ عدد كبير من الصفحات في اليوم الواحد، وكنت أحياناً أتمكن من حفظ جزء أو أثنين أو ثلاثة في اليوم الواحد.
{ لماذا لم تحافظين على صدارتك في المسابقة الأخيرة
_ الحمد لله نلت المركز الـ (13) في المهرجان الختامي لهذا العام، بعدها كنت الأولى مشترك في ولايتي، وربما يعود ذلك لقوة المنافسة واحتدامها بين الحافظات من كل ولايات السودان، ورغم تأخري لكن هذا المركز على مستوى السودان كله أسعدني جداً، وقد حزت عليه رغم الأسئلة الكثيرة ما يقارب الـ (10)، رغم ذلك تفوقت وكرمت بجائزة عبارة عن ثلاجة.
{ رمضان والقرآن.. حدثينا عن هذه الفرصة السانحة؟
_ أؤكد أن رمضان يمثل فرصة كبيرة لحفظ القرآن الكريم وذلك لانتشار دور المؤمنات بالنسبة للإناث، وحلقات التلاوة والذكر بالنسبة للرجال، التلاوات المنتشرة على الإذاعات المتخصصة في بث القرآن الكريم على مدار اليوم، كذلك العمل على تصحيح الآيات من خلال الإذاعة والتلفزيون.
{ بم تنصحين من هن في سنك من الفتيات؟
_ بادراك حفظ القرآن الكريم في هذه المرحلة السنية، لأنه يساعد على تلقي العلم ويبعد عنهن القلق و(الزهج)، وكما قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وعليهن ابتدار الحفظ بطرق ميسرة كالاستماع إلى القرآن وهن في طريقهن إلى الجامعة أو المدرسة عبر الموبايل، حيث بإمكانهن إنزال أكبر قدر ممكن من سوره، أو تشغيل الإذاعات التي تبثه، هذا أفضل لهن من النظر إلى الناس والتفكير فيما لا يفيد، أو الاستماع للأغاني وغيرها، وهنا ينبغي أن أؤكد أن حفظ القرآن ليس صعباً، فقط يحتاج إلى عزيمة وإصرار قويين.
{ (هيام) هل سبق لك أن شاركتِ في مسابقات أخرى؟
_ نعم شاركت في مخيم قومي للتركيز، وأحرزت المرتبة الثانية على المستوى القومي ونلت جائزة (لاب توب).
{ وما هي طموحاتك في المستقبل؟
_ كنت أتمنى دراسة الصيدلة، ورغم أنني لم أوفق لكنني عازمة على دراستها بعد تخرجي في الإحصاء، كما أريد مواصلة حفظ القرآن طوال عمري وهذا عهد قطعته على نفسي، وكما قال الرسول الكريم: ( تعاهدوا على هذا القرآن فالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً في الإبل في عقلها)، عليّ مداومته ومراجعته يومياً، كما اطمح عبركم أن أناشد الجميع على حفظ القرآن الكريم، واسأل الله اليسر لي ولكم بإذنه تعالى.