ولنا رأي

عريس 2017!!

كادت أن تخرج من سماعة التلفون، وهي تزف فرحتها بخطبة شقيقها اللواء الركن “عبد الرحمن الصادق المهدي” مساعد رئيس الجمهورية. الدكتورة “مريم الصادق” لم تخف هذا الفرح النبيل، وهي تؤكد خطبة سعادة اللواء من أسرة نبيلة وهي أسرة أبو سمرة، والعروس الآنسة “مها” ابنة السيد “كمال الدين محمود” أحد كبار المستشارين القانونيين، وتجئ فرحة مريم وإخوانها وأخواتها وأسرة “المهدي” جميعاً بهذه المناسبة السعيدة التي افتقد فيها الإمام “الصادق”، ولكن الخال البروفيسور الشيخ “محجوب جعفر” كان بمثابة الأب في تلك الظروف وتقدم نيابة عنه وعن الأسرة بالخطبة والتي وجدت صدًى واسعاً وسط الأسرة، ومن ثم امتد الفرح إلى الأسرة الأنصارية وإلى قبيلة الصحفيين التي تربطها علاقة حميمة مع السيد المساعد.
إن خطبة اللواء “عبد الرحمن” قد أفسدت التشكيل الوزاري الذي كان بمثابة الحدث الأكبر في العام 2017، ولكن المفاجأة الكبرى والتي لم يتوقعها أحد، خاصة وأن السيد المساعد كان يتجاوز دائماً السؤال عن الزواج أو ربما أحياناً يقول: البيت لم ينزل، حسب المعتقدات السودانية، ولكن تلك الخطبة المباركة إن شاء الله ستكتمل بعد عودة السيد الإمام في السادس والعشرين من يناير الجاري متزامنة مع فتح الخرطوم، وسيكون فرحاً أكبر، أولاً فتح الخرطوم، وهو تاريخ ناصع وخالد في وجدان الشعب السوداني، وثانياً عودة الإمام من أرض الكنانة طائعاً مختاراً، وثالثاً هذه الزيجة التي انتظرها الإمام طويلاً باعتبار المساعد اليد اليمنى له، وكان يمَّني النفس منذ وقت طويل أن يشهدها.
إن الآباء لا يحسون بطعم السعادة والفرحة إلا عند اكتمال زواج أبنائهم، ولذلك عند المناسبات السعيدة تجد الأب في قمة السعادة والنشوة، وربما تكون سعادته أكبر من العريس نفسه، وأحياناً يطلق عليه عامل ذي أم العروس، لأن فرحة الأم أيضاً لا تدانيها فرحة وهي تمَّني النفس بإكمال زواج ابنتها وتحاول أحياناً إخفاء تلك السعادة بالدخول والخروج وانشغالها بأشياء كثيرة، مما يجعلها في حالة انشغال دائم، ولذلك فإن بداية مراسيم زواج سعادة اللواء “عبد الرحمن”، هي سعادة تغمر الجميع، بل من أكبر الأحداث في العام 2017م. وأذكر في برنامج تواصل الذي سنه رئيس الجمهورية ويتم تنفيذه بواسطة النائب الأول لرئيس الجمهورية وكانت الزيارة وقتها للفنان الكبير “عوض الكريم عبد الله” وفتح السؤال عن زواج المساعد، فقال: قريباً، فقال الفنان “عوض الكريم”: سوف أكون أحد الفنانين في ذلك اليوم، وهاهو اليوم يأتي بإذن الله وسنرى الفنان “عوض الكريم” من ضمن المغنيين، إضافة إلى فنانين كثر تربطهم علاقة طيبة بسعادة اللواء، وستغني المغنية وسينشد المنشد والمادح وستربط  له الحريرة، وسيقوم السيد الإمام بجرتقته وهي عادة داخل الأسرة الأنصارية بأن يقوم أكبرهم بجرتقة العرسان، وقد درج عليها الإمام “أحمد المهدي” بجانب الإمام “الصادق”. ونسأل الله أن يكون زواجاً مباركاً وبالرفاء والبنين.
//

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية