هذا هو سر تأخرنا عن العالم!!
اكتشفت أن سر تأخر السودان ليس في الموارد ولا في الخطط ولا البرامج، ولكن في انعدام الضمير والضرب تحت الحزام وتدبير المؤامرات والدسائس ضد الناجحين. إن الفاشلين دائماً يتربصون بالذين يعملون ويحاولون أن يقدموا ما ينفع البشرية، ففي كل مؤسسة يأتيها صاحب ضمير حي مخلص لوطنه يجد العراقيل والمفسدين والفاسدين يقفون له بالمرصاد.
الفريق “أحمد علي عثمان أبو شنب” خريج المؤسسة العسكرية صقلته التجارب في ميادينها المختلفة، ونذر نفسه خدمة لهذا الوطن، وله من الأعمال التي جعلت القيادة تقدمه على رصفائه لما لديه من خبرة وتجربة وأعمال ناجحة. قدمه رئيس الجمهورية وهو يعرفه تماماً وما قدمه للمؤسسة العسكرية وضع ثقته فيه ليقدم لولاية الخرطوم ربع ما قدمه للمؤسسة العسكرية، جاء بهمة عالية وضمير حي شمر عن ساعد الجد والعمل ولم يهدأ له بال منذ أن تقلد هذا الموقع، موقع ولاية الخرطوم وهي ليست مدينة أو عاصمة، ولكن واجهة السودان، بل سودان مصغر. ظل يجوب الطرقات ويضع الخطط للخروج بها من النفق المظلم، ولكن الحاقدين والمتربصين به بدأوا في وضع العراقيل لأنه أوقف حالهم وأوقف المفسدين منهم، ونحن نعلم أن الفساد إذا استشرى لن يقف وسيقاتل صاحبه بشتى الطرق، ولكن الفريق “أبو شنب” لا يريد إلا وأن يقدم الخرطوم نموذجاً ولا تقل عن العواصم العربية القاهرة أو بيروت أو أي عاصمة يشار لها بالبنان.
أوقف “أبو شنب” الفاسدين والذين تمددوا في الولاية مدعين سندهم وعضدهم من الحكومة، ولكن الحكومة لا تحمي الفاسدين والمفسدين، فاتخذ قرارات قل أن يجرؤ أحد على اتخاذها في هذا الوقت. ولأنه نظيف ولا يريد أن يغتني أو يقيم العمارات الشاهقة، ولكن يريد أن تكون الخرطوم واجهة حضرية يفتخر بها الجميع.. بدأ في إنارة الطرقات وسفلتة الطرق وإقامة الحدائق الغناء وبدأ في مشاريع متعددة علها تعود بالفائدة لهذا الوطن. لم يكترث للمؤامرات والمتآمرين عليه وعلى هذا الوطن، من جاب طرق الولاية وشاهدها من قبل ومن بعد سيجد أن هناك فرقاً كبيراً في عمليات الإصلاح والبناء والتعمير. المتآمرون لن يقفوا ولكن لـ”أبو شنب” رب يحميه ويساعده في تنفيذ مشاريعه مهما كلفه الأمر، إما أن يقاتل ويذهب الفاسدون والمفسدون، وإما أن يذهب هو والخاسر في النهاية هذا الوطن الذي خسر الكثيرين من أمثال “أبو شنب”. ولكن إذا كان السيد رئيس الجمهورية قد وضع ثقته الكاملة فيه فيجب أن يقف إلى جنبه وأن يدعمه، وأن يبعد عنه المتآمرين والفاسدين الذين أوقف “أبو شنب” حالهم وبتر كل محاولاتهم الفاسدة.. فهل يطول نفسه ليكمل مشوار البناء والإعمار، أم أن الخبثاء سيدبرون له مكيدة لإخراجه.