النفايات هاجس يؤرق والي الخرطوم!!
لم تشهد ولاية الخرطوم وطوال تاريخها مستوى من التردي البيئي كما تشهده هذه الأيام، فتأثرت النفايات في كل مكان ولم تفلح الولاية في معالجتها رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها، ولكن المستوى ما زال دون الطموح، لذا حاول والي ولاية الخرطوم الفريق أول ركن مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” معالجة مشكلة النفايات بالطواف الميداني على معظم محليات الولاية. واختتم أمس زياراته بمحلية الخرطوم وأقيم لقاء بالمحلية حضره الفريق الركن “أحمد أبو شنب” معتمد ولاية الخرطوم، والأستاذ “حسن إسماعيل” وزير الحكم المحلي، واللواء “عمر نمر” رئيس المجلس الأعلى لترقية البيئة الحضرية ومعتمد الرئاسة.
السيد الفريق لم يرضِ عن مستوى البيئة والنظافة بولاية الخرطوم، فكان صريحاً مع كافة المسؤولين الذين حضروا اللقاء، باعتبار أن ولاية الخرطوم تعتبر العاصمة الإدارية والدبلوماسية وهي الواجهة لكل السفراء المعتمدين والزائرين من الدول الأخرى، فأراد السيد الوالي أن يرتفع المسؤولون بالولاية وبنظافتها إلى مستوى العواصم الأخرى، وهي لم تكن أقل من القاهرة أو بيروت أو دمشق، كما قال الأستاذ “حسن إسماعيل”، ولكن تحتاج إلى تضافر الجهود للارتقاء بها وبمستواها الذي يضعها مع رصيفاتها معاً في تلك البلدان. السيد الوالي ورغم عدم رضاه عن مستوى النظافة بولاية الخرطوم، ولكن قال إذا تمت مقارنتها بالمحليات الأخرى فهي أفضلهم، ولكن قدر العاملين فيها جعلهم في هذه العاصمة التي ينظر إليها الجميع وبأمل أن تكون خالية من النفايات. وقال إن المسؤولية تقع على عاتق النساء باعتبارهن هن المسؤولات عن إدارة البيئة ونظافتها، ولذلك (85%) من طهارة البيئة والمنطقة تقع تحت مسؤوليتهن، بالإضافة إلى اللجان الشعبية التي يفترض أن تعمل مع الجهات المسؤولة في استحداث وسائل لنقل النفايات.
الوالي اعتبر شركات النظافة فشلت فشلاً ذريعاً في نقل النفايات. وقال إن تصفية قد تمت لتسع عشرة شركة نظافة خاصة لم يوجد من بينها إلا أربع شركات صالحة للعمل.
السيد الوالي أثنى على معتمد الخرطوم الفريق “أحمد أبو شنب” ووصفه بالمعتمد الذي لا يجلس في مكتبه وطالب الآخرين بحذوه حتى تكون لدينا عاصمة تشبه عواصم العالم.
مشكلة النفايات سيطرت على كل اللقاء مع السيد الوالي وأدلى العديد من المشاركين في اللقاء بدلوهم وطالبوا بمنح اللجان الشعبية صلاحيات واسعة في محاسبة ملقي النفايات أو الأنقاض في الأحياء واتخاذ قرارات فورية، كما كان في السابق عندما منح القانون صلاحيات لضباط الصحة بتحريرهم غرامات فورية ومحاسبات على المخالفين.
السيد الوالي تحدث عن الحي النموذجي وقدم كُتيباً به إستراتيجية واضحة للحي النموذجي وقرأ كل الفقرات التي تجعل من أحيائنا نموذجية، ولكن هل يلتزم السكان بما جاء في الكُتيب وهل الحافز سيشجع لتصبح لدينا أحياء نموذجية، كما قدم بعض المشاركين نماذج للأحياء المثالية في بري المحس أو الدخينات أو القادسية أو كرري التي اتبعت طرقاً جديدة لنقل النفايات.