ولنا رأي

من يكرم هؤلاء؟!

في كل عام تقريباً توضع قوائم لتكريم عدد من الأشخاص الذين أسهموا في خدمة هذا الوطن، وأحياناً نجد بعض الأسماء قد تستحق التكريم ولكن هناك من هم أحق، إلا أن اللجان التي تختار المكرمين ربما لا تتعرف ببعض الشخصيات الأخرى التي كان من المفترض أن توضع على رأس القائمة.
في برنامج تواصل الرمضاني الذي يتم تحت رعاية رئيس الجمهورية وينفذ بواسطة النائب الأول أحياناً نلاحظ أن التكريم استهدف أكثر من شخص في مجال واحد كالرياضة أو التعليم أو الإعلام، بينما يفترض أن يستهدف التكريم شخصاً من كل فئة من فئات المجتمع.. مثل واحد من الأطباء وواحد من المهندسين وواحد من الصحفيين لتحقيق العدالة بين الناس، وهناك شخصيات أسهمت في بناء ونهضة الوطن كل في مجاله، ولكن حتى الآن لم نسمع بتلك الشخصيات التي تم تكريمها.. نحن لا نبخس الناس أشياءهم ولا نقلل من عمل تلك اللجان التي اختارت شخصين دون الأخرى، ولكن يفترض أن تكون هناك مرجعية في عملية الاختيار وإذا نظرنا إلى حقل الإعلام فقط نجد أن هناك شخصيات كرمت بينما هناك شخصيات كان من المفترض أن تكون في المقدمة، ونسوق هنا بعض الشخصيات التي أسهمت في مجال الإعلام الرياضي ولم نسمع في يوم من الأيام قد اختيرت لهذا التكريم مثل الأستاذ الراحل “عمر عبد التام” الذي بدأ حياته في صحيفة الأيام، الأستاذ “عمر” كان معلم لكل الجيل الذي يعمل في الحقل الرياضي الآن، فأستاذ “عمر عبد التام” عندما بدأ الراحل الأستاذ “حسن ساتي” حياته الصحفية كان كاتبا رياضيا يأتي إلى الأيام ويقدم مادته للأستاذ “عمر” وكان أستاذ “عمر” يداعب من يجلسون معه بعبارته الشهيرة خلو الزهور تتفتح وكل يوم كانت تتفتح زهور في المجال الرياضي، والأستاذ “ود الشريف” الرقم الرياضي الآن وقتها كان يعمل موظف استقبال بالأيام ولكن كان محبا للرياضة ففتح له الأستاذ “عمر” ذراعيه وضمه إلى جانبه وساعده في نشر كل الأخبار الرياضية التي يقدمها للقسم، وكذلك الرقم الرياضي الآن الأستاذ “صلاح دهب” بالقسم الرياضي بأخبار اليوم.. كان يأتي إلى الأستاذ “عمر” متعاوناً في القسم الرياضي.
هناك شخصيات أخرى في المجال الرياضي أسهمت بقدر كبير في هذا المجال ولم نسمع يوماً ما أن اختيرت للتكريم أو تم السؤال عن أبنائها مثل المهندس “محمود شمس الدين” أيضاً كان من الأعمدة الأساسية في القسم الرياضي بالأيام حتى “طلحة الشفيع” يعد من الشخصيات الرياضية التي تجاهلها التكريم، بينما ذهب التكريم لشخصيات يفترض أن تنال التكريم بعد عشرات السنين.. أما في المجالات الأخرى فلم نسمع بتكريم المؤرخ السوداني “التجاني عامر” وهناك شخصيات كبيرة قدمت إسهامات مقدرة في مجال الطب والهندسة والصيدلة وغيرها من فروع العلم حتى العمال هناك عمال يفترض أن ينالوا التكريم من الدولة، فهل نجد تلك الأسماء وغيرها في التكريم القادم نأمل ذلك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية