ولنا رأي

الدكتور "نافع" في حضرة "صديق أحمد"

برنامج التواصل الرمضاني الذي تنفذه اللجنة العليا تحت رعاية رئيس الجمهورية وإشراف النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ “علي عثمان محمد طه” بهدف تفقد أحوال الرموز والشخصيات التي قدمت عطاءً متميزاً خدمة للوطن والمجتمع.
إن هذا البرنامج يعد من السنن الحسنة، إذ أنه يبعث الروح من جديد في نفوس أولئك الرموز وأهلهم وأصدقائهم ومحبيهم، بعد أن ظنوا أن ما قدموه لهذا الوطن قد أصبح طي النسيان ولا أحد يشعر به، ولكن إحياء البرنامج جدد تلك الروح والأمل في النفوس التي أصابها الإرهاق والتعب.
أمس الأول كنت ضمن الوفد الزائر لفنان الطنبور المبدع القديم المتجدد الأستاذ “صديق أحمد” صاحب اللونية الخاصة في غناء الطنبور، الدكتور “نافع علي نافع” مساعد رئيس الجمهورية كان على رأس الوفد بجانب “أحمد محمد مختار” وزير الدولة بمجلس الوزراء، وضم الوفد الأستاذ الإعلامي “إبراهيم دقش” و”عبد العليم الطاهر” والأستاذ “علي مهدي” والفنان “حمد الريح” والصحفي “أحمد عبد الله التوم” من (الرائد)، والفنان “عبد القادر سالم”، والدينمو محرك البرنامج “حاتم حسن بخيت” مدير عام الشؤون السياسية والإعلام بمجلس الوزراء.
قطع الكنفوي إلى منزل الأستاذ “صديق أحمد” بأم القرى جنوب المسافة في خمس وأربعين دقيقة عبر كبري الحلفايا بأم درمان.
الدكتور “نافع علي نافع” كعادته في مثل هذه اللقاءات يرتدي الجلابية مصحوبة بـ (الصديري)، بينما كان يشع الأستاذ ” أحمد محمد مختار” بياضاً بجلبابه الأنيق الناصع البياض وكذلك عمامته.
تحدث الدكتور “نافع” عن هدف البرنامج، كما أشاد بالأستاذ “صديق أحمد” وما قدمه عبر السنين الطويلة في مجال غناء الطنبور الذي كان متميزاً في لونيته، وأكد أن التكريم يجئ إيماناً وعرفاناً للدور الكبير الذي لعبه صديق وآخرون في هذا المجال، مؤكداً أن الدولة وفي إطار برنامجها سوف ترعى الإبداع والمبدعين تجسيداً لتلك الروح السامية والدور الذي يقومون به خدمة للمجتمع.
وقدم الأستاذ “عبد العليم الطاهر” كلمة نيابة عن الوفد، أشاد فيها بالدور الكبير الذي لعبه الأستاذ “صديق أحمد” في مجال غناء الطنبور ومزجه لتلك اللونية بين القديم والحديث، كما تحدث الدكتور “عبد القادر سالم”. فيما تحدث أحد أفراد أسرة المحتفى به شاكرين للدولة دورها الرائد في هذا التكريم، كما عبر الأستاذ “صديق” أيضاً عن شكره وتقديره للدكتور “نافع” والوفد المرافق والدولة التي ظلت ترعى المبدعين، وجرى تكريم الأستاذ “صديق أحمد” وتلا خطاب التكريم الأستاذ “إبراهيم دقش”.
لقد اختلطت في تلك الزيارة دموع الفرح بالحزن، وجسدت عمق التواصل بين الدولة والمجتمع خاصة الذين أفنوا زهرة شبابهم عطاءً وإبداعاً خدمة للوطن وإسعاداً لهذا الشعب من خلال ما يقدم إن كان فناً أو تعليماً أو تطبيب، كلها تستحق الثناء والوفاء لمن قاموا بأدائها.
إن برنامج التواصل بين الدولة والمجتمع ينبغي ألا نحصره في زمن أو وقت أو مناسبة معينة، بل أن يكون التواصل دوماً بين الراعي والرعية لبث الروح التي همدت وإيقاظاً لها، مع تأكيد أن أعمال المبدعين باقية، وأجسادهم وأرواحهم دائماً في البال والخاطر، ولن يطويها النسيان أبداً وستظل تلك الروح متقدة وحاضرة بين الجميع.
 سعدنا بهذه الزيارة برفقة الدكتور “نافع علي نافع” ومرافقيه رغم وعورة الطريق والأمطار التي لم تترك شارعاً في أم القرى جنوب سهل المرور.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية