زيارة تاريخية لأمير قطر للسودان!!
سيسجل التاريخ بأحرف من نور زيارة أمير دولة قطر “تميم بن حمد آل خليفة” والرئيس التشادي “إدريس دبي” ورئيس أفريقيا الوسطى “فوستان أوركانج” لدارفور في احتفال كبير أقيم حضره رئيس الجمهورية “عمر البشير” بانتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور، والبدء في مشاريع التنمية لتلك المنطقة التي خربتها الحرب وأصابها الدمار جراء الآلة الحربية التي قضت على الإنسان والحيوان. ولكن دولة قطر كان لها دور كبير ساعد في جمع الفرقاء بأرضها ولفترة امتدت تقريباً لعامين، تم التوصل في النهاية إلى سلام دارفور أو وثيقة الدوحة التي جاء الاحتفال بنهاية الفترة المحددة.. فدولة قطر لن نستطيع أن نفي ما قدمته للسودان ولإنسان دارفور خاصة.. فزيارة قيادتها ممثلة في أميرها المفدى الشيخ “تميم” يؤكد عمق العلاقة بين البلدين والدور الهام الذي قامت به من أجل إرساء السلام والأمن والاستقرار لها. ودولة قطر وشعبها الأبي احتضن آلاف السودانيين قبل أن تظهر على السطح مشكلة دارفور، فقد استوعب فئات الشعب السوداني بمختلف تخصصاتهم الطبية والهندسية والعسكرية وحتى العمالة الصغيرة، وفي المجالات المختلفة لم تبخل دولة قطر وأميرها المفدى الشيخ “حمد بن خليفة” الأب، وجاء من بعده الأمير المفدى “تميم”، فتابع الرسالة وظلت قطر تستقبل كل فترة العمالة السودانية وفتحت لها الأبواب على مصراعيها في كل التخصصات، حتى الإخوة الصحفيين الآن يحتلون مواقع رفيعة في الصحافة القطرية أمثال الأساتذة “بابكر عيسى” الذي احتل منصب مدير تحرير صحيفة (الراية) ثم مستشاراً للتحرير من بعد ذلك، والآن الأخ “حامد إبراهيم” يرسل الأخبار بنفس الصحيفة مع مجموعة قادرة ومقتدرة بالإضافة إلى الأخ “حسن أبو عرفات” شيخ الصحفيين السودانيين بصحيفة (الشرق)، والدكتور “عبد المطلب صديق” و”هاشم كرار” في (الوطن) وغيرهم من الصحفيين، كما فتحت قطر للإعلاميين السودانيين المجال في قناة الجزيرة أوسع القنوات الفضائية انتشاراً، ولذلك جاءت زيارة الأمير لدارفور تتويجاً لكل الجهود التي قام بها وقامت بها قطر حتى يتحقق السلام في ربوع تلك المنطقة.. فنحن نثني ثناءً عاطراً لدولة قطر وللوالد “حمد بن خليفة” وللأمير “تميم” ولكل الإخوة القطريين الذين ساهموا في أن يعيش مواطن دارفور في سلام. ولا ننسى دور السفراء القطريين السفير “علي بن حسن الحمادي” الذي عاش في السودان وفتح المجال أيضاً لمستثمرين قطريين أن يقدموا رؤوس أموالهم لنهضة وبناء السودان، وكذلك للسفير “النعيمي” الذي ظل وما زال يدعم ويقدم العون في مجالات الاستثمار المختلفة، وها هي الديار القطرية أصبحت لوحة رائعة على شاطئ النيل الأزرق بالخرطوم، فنقول لهم شكراً لما بذلتموه من جهد وما قدمتموه من عون عيني ومادي لأهل السودان.