رأي

عز الكلام

حديث “ممتاز” غير ممتاز!!
أم وضاح
 
قال الأمين السياسي للحزب الحاكم “حامد ممتاز” في تصريحات للصحافة، إن الوقت غير مناسب لإجراء تعديلات على مستوى الوزراء أو مناصب الولاة، وأن هذا الحديث مجرد استهلاك سياسي قصد منه تعطيل مساعي الحوار الوطني. وبصراحة حديث “ممتاز” حديث ليس ممتازاً على الإطلاق، وأحسبه قد خالفه المنطق والحجة والمبررات، إذ كيف أن الوقت غير مناسب لإجراء تعديل وزاري والمتابع والمراقب لأداء هذه الحكومة منذ تكليفها يتأكد له أنها ماشة (بالدفرة) ولم تحقق المنتظر والمتوقع منها، ولا حتى نصف المأمول من الأمنيات التي سبقت تكوينها، بل أن المنتوج والحصاد يكاد يكون صفراً على مستوى الوزارات التي لها علاقة مباشرة بالمواطن. ومثل هذه الجهات يصحح ورقتها المواطن نفسه مباشرة من غير لجنة أو كنترول أو حتى مراقبين، وكدي النسأل السيد “ممتاز” الذي يعتقد أن الوقت غير مناسب لإجراء تعديل وزاري، كدي النسأله عن أداء الصحة في هذه البلاد؟؟ رأيه شنو في المستشفيات مباني ومعاني؟؟ رأيه شنو في الاستراتيجيات والخطط التي يفترض أن تكون المولود الشرعي لوزير الصحة حتى لا يصبح المنصب رغم أهميته ما هو إلا محاصصة وموازنة، لتظل الوزارة مظلومة بتطبيق وتأصيل هذا الفهم لوزارة  من الأهمية بمكان. خلوني أسأل السيد “ممتاز” الذي يعتقد أن الوقت غير مناسب لإجراء تعديل وزاري عن رأيه في أداء وزير المالية وما وصل إليه حال البلد من غلاء فاحش نتيجة لسياسات متراكمة، وأمراض مزمنة أول مسبباتها وأهمها أن يظل الوزير في منصبه رغم أنف الفشل بحجة أن الوقت غير مناسب! وبأوهام أن من يطالب بالتغيير هو مجرد بائع أو شاري في سوق السياسة! خلوني أسأل الأمين السياسي عن رأيه في أداء وزير البيئة وإن كان الرجل قد حقق كل مطلوبات هذا الملف المهم! خلوني أسأل “ممتاز” عن رأيه في أداء وزير الثقافة في بلد مكلوم في حراكه الثقافي رغم أنه منجم فنون ومعجم لغات ولهجات، لكنه غائب عن المشهد الإقليمي والعالمي!!
خلوني أسأل “ممتاز” عن رأيه في أداء وزير الشباب والرياضة وإن كانت له الشجاعة أن يجاوب بشفافية، فعليه أن يسأل نفسه وحزبه إذن متى هو الوقت المناسب!!  وبالمناسبة الوزراء الذين لم أذكرهم ليسوا كلهم ولكن بعضهم إن لم يكن غالبيتهم هم على ذات الشاكلة، لكن من حظهم أن لهم مؤسسات أو جهات تابعة لوزراتهم فاعلة ومؤثرة وتقوم ببعض الحراك الذي يغطي سكونهم وتكتيف أياديهم والفرجة الببلاش.
لذلك لا أظن أن هناك وقتاً أنسب من الآن لتغيير وزاري على الأقل في بعض الوزارات التي تسببت في الشلل الذي أصاب مفاصل الدولة، وكادت أن تصبح بسببه قعيدة بلا حراك وذات التقصير ينبغي أن يطال بعض الولاة الذين إن لم يخلقوا تغييراً حقيقياً في ولاياتهم ووجودهم نفسه أصبح محل خلاف مما ينذر بمآلات اختلافات وخلافات تصيب تماسك الوحدة والاستقرار في مقتل.
 في العموم حديث “ممتاز” لم يحالفه التوقيت لأن كل المعطيات المتاحة تذكر أن الزمان والمكان مناسب لإجراء تعديل جذري، اللهم إلا إن كان الرجل ينتظر لمن (نكمل جت) وبعدين يغيروا!!
{ كلمة عزيزة
لا أدري لماذا لا تبادر السلطات المختصة بإعفاء الرسوم على الخراف في مناسبة عيد الأضحى المبارك تخفيضاً على المواطنين، لأن هذه الرسوم تضاف تلقائياً على الأسعار ليتحملها عاتق المواطن البسيط الذي هو بلا شكل متنازع ما بين واقع صعب لظروفه الاقتصادية والالتزام بأداء شعيرة إسلامية، للأسف تدخلت فيها مظاهر اجتماعية أصبحت ملزمة أكثر من الضرورة الدينية! لكن في كل الأحوال هو التزام موجب الوفاء به وبالتالي على الحكومة أن تساعد المواطن بالتخفيف عنه، بإعفاء هذه الرسوم ولو مؤقتاً وبعدها أعيدوها مرة أخرى، ما أظن الدنيا حتخرب.
{ كلمة أعز
أعتقد أن الإخوة في الزكاة عليهم مراجعة لجانهم في الأحياء، لأنه للأسف هناك رائحة تلاعب تزكم الأنوف في بعضها، وقد وصلتني شكاوى متعددة أبرزها من بعض مواطني حي العباسية الذين تساءلوا عن ما يليهم في استحقاقات الزكاة التي تتضاءل حتى تصل إلى أياديهم، خاصة وأن الكشوفات يتم التلاعب بها وتضمن أسماء من الأصدقاء والأقرباء من غير المستحقين لها، لكنه فهم مال الحكومة الما بدخل النار!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية