ولنا رأي

ءالجرائم الغامضة ضد منسوبي الشرطة!!

في أقل من شهر ارتكبت أبشع جرائم القتل في اثنين من أميز أفراد الشرطة (بوب) و(ود الصول)، فالجرائم المرتكبة رغم إلقاء القبض على منفذيها خلال فترة وجيزة، لكن يبقى السؤال لماذا ارتكبت تلك الجرائم ضد أولئك المميزين وبطريقة الانتقام التي أوردتها الصحف.
إن الجريمة في البلاد زادت بصورة مخيفة، وأصبح الإنسان يخاف على نفسه من أولئك القتلة، وإذا كان أفراد الشرطة ترتكب ضدهم مثل تلك الجرائم، فما بال المواطن العادي الذي ينوم داخل منزله ولا يدري ماذا يحل به سواء أكان ذلك من لصوص عاديين أو عصابات لا رحمة لها بأي مواطن، فالاعتداء على أفراد الشرطة والجرائم التي ارتكبت بحقهم لم يكن الهدف من وراءها المال ولكن الانتقام ولا ندري ما هي الأسباب خاصة وأن منفذيها ليست لهم أموال أو هم من معتادي الجرائم الكبيرة حتى يقال إن أفراد الشرطة وقفوا في طريقهم أو أفسدوا خططهم الإجرامية، بل مارس أولئك عملهم تجاه آخرين.
والجريمتان اللتان وقعتا خلال هذا الشهر تم تنفيذهما بطريقة احترافية وداخل منزل القتيلين، مما يؤكد أن هناك غموضاً في ارتكابهما، ولم تتحصل الصحافة على أدق تفاصيل تلك الجرائم، ما علاقة المتهمين مع الذين ارتكبت ضدهم الجريمة؟.
لقد ارتكبت في وقت مضى جريمة بشعة ضد الزميل الراحل “محمد طه محمد أحمد” رئيس تحرير صحيفة (الوفاق)، وقد اختطف من منزله وتم تنفيذ الجريمة وأُلقي جثمانه في العراء، والجريمة كانت بشعة جداً ولا يعقل أن يكون مرتكب مثل هذه الجريمة مسلماً أو يدين بالإسلام، لأن العملية لا يرضاها الشرع أبداً وحتى الآن لم تعرف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى قتل الزميل “محمد طه” بتلك الطريقة، وكذا الحال بالنسبة لمنسوبي أفراد الشرطة.
فالجرائم ترتكب وتصبح التفاصيل غامضة ما يحمد للأجهزة الأمنية والشرطية أنها عين ساهرة تستطيع الوصول لمرتكبي الجرائم في أسرع وقت مهما كانت الجريمة ومهما كان غموضها، فالفترة السابقة أيضاً توصلت الشرطة إلى مرتكب جريمة سرقة (مول الواحة) في أقل من 48 ساعة وتوصلت إلى الطريقة التي ارتكبت بها الجريمة وتوصلت إلى المسروقات، ولكن تبقى عملية تنفيذ أحكام القانون ليكون رادعاً وفي أقصر فترة، لأن القضايا التي تنظرها المحاكم يطول أمدها، ولا ندري لماذا لا ينفذ القانون فوراً تجاه المجرمين طالما الجريمة المرتكبة واضحة المعالم، وأحياناً يتم الاعتراف من قبل مرتكبيها لماذا تستمر القضايا بالمحاكم لأزمان طويلة؟ لماذا لا تحسم خلال أسبوع أو شهر؟! لماذا تستمر القضية بالسنين؟!
إن تنفيذ العقوبة وبسرعة قد يخيف الآخرين، نأمل بمثل ما يتم التوصل للجناة في أسرع وقت تكون العقوبة أيضاً في أسرع وقت لتكون عظة وعبرة للآخرين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية