ولنا رأي

(45) عاماً وسلطنة عمان في ثوب متجدد!!

احتفلت سفارة سلطنة عمان بالخرطوم أمس الأول بالعيد الخامس والأربعين للسلطة بفندق السلام روتانا.
السيد السفير الدكتور “الشيخ سليمان بن سعود الجابري” كان يقف على مدخل القاعة المقام عليها الحفل بجانب عدد من طاقم السفارة، ظل يسلم على كل المشاركين بابتسامة تنم عن عظمة الشعب العماني وسفيرها الذي يتمتع بعلاقات اجتماعية واسعة، ولم تكن وقفته وحدها التي ميزته مع ضيوفه، ولكن ظل يستقبل كل الوفود بأريحية ولطف وذوق أعطته تلك الدرجة العلمية الرفيعة وبداوة الشعب العماني الأصيل ورفعته درجة عالية وسط الكم الهائل من الضيوف الذين جاءوا مشاركين، لم يتخلف عن المشاركة إلا من منعته ظروفه القاهرة عن تلبية تلك الدعوة، جاء سفراء مصر “أسامة شلتوت”، وقطر “راشد بن عبد الرحمن النعيمي”، والإماراتي والسعودي الدكتور “المعلا” وعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي بالخرطوم.. ولسلطنة عمان محبة خاصة لدى السودانيين الذين عملوا بها وعادوا إلى أرض الوطن، أو الذين ما زالوا هناك يتمتعون باحترام وتقدير كبير من جانب السلطات العمانية.
فجاء وزير الدفاع الرجل المهذب الرقيق الذي لم تغير العسكرية من أخلاقه ولا من صفاته ولا من محبته للآخرين، الفريق “عوض محمد أحمد ابنعوف” رجل مدهش ولطيف تقف إلى جواره وكأن بينك وبينه علاقة ممتدة وليست ثواني معدودات، والشيخ “محمد بن الشيخ حسن الفاتح قريب الله” شاب في منتهى الذوق والأدب رجل متصوف كأهله وأجداده وأهل الطريقة السمانية، تميزه ابتسامة دائماً يستقبل بها محبيه ومريديه وحتى الذين التقوه لأول مرة، وجاء الدكتور “الصادق الهادي المهدي” بن الزعيم “المهدي” ورئيس حزب الأمة القيادة الجماعية ووزير تنمية الموارد البشرية، وجاء البروفيسور “كبشور كوكو” مدير دار الوثائق و”مبارك الفاضل” رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد، نال حظاً من الاهتمام، كما وجدت كذلك الدكتورة “مريم الصادق المهدي” التي ظلت تبحث عن السيد السفير العماني وسط جمع المهنئين، ثم انخرطت في حديث جانبي مع معتمد أم درمان الأستاذ “مجدي عبد العزيز” ووقف شامخاً اللواء “الهادي بشرى” الذي شغل مجموعة وزارات، ثم والي النيل الأزرق عسكري من طراز فريد يقف هنا وهناك يصافح هذا وذاك إلى أن وقف إلى جوار الأستاذ الشيخ “إبراهيم السنوسي” القيادي بالمؤتمر الشعبي وأساتذة بمدرسة بيت الأمانة الثانوية، ما زال الشيخ “السنوسي” يتمتع بالحيوية وحفظ الشعر عن ظهر قلب، وكان هناك أيضاً اللواء “عمر نمر” معتمد الخرطوم السابق الرجل المهذب اللطيف.
كان الاحتفال رائعاً كروعة أهل سلطنة عمان وعبر السيد السفير عن شكره وتقديره لحكومة وشعب السودان للحفاوة التي يجدونها بأرض السودان، وتحدث عن علاقات السلطنة الداخلية والخارجية وقائد ركب النهضة العمانية السلطان “قابوس بن سعيد” وتحدث ممثل رئيس الجمهورية وزير الزراعة والثروة السمكية، “تبن” حيث عدد أيضاً خصال السلطنة مع أبناء الشعب السوداني بها.
امتاز الاحتفال بالبساطة والأناقة والتنظيم وكان السفير كما يقول مثلنا السوداني أشبه بأم العروس لاستقباله الجميل لضيوفه ولوداعهم وللكرم الفياض، فهنيئاً للسلطنة بعيدها وهنيئاً بسفيرها الذي جمع كل هؤلاء بتلك المناسبة الخالدة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية