ولنا رأي

عيد الجيش!!

درج الأستاذ “صلاح لبيب” مدير العلاقات العامة برئاسة الجمهورية السابق على إعداد صفحة كاملة بمناسبة احتفالات القوات المسلحة أو عيد الجيش كما يطلق عليه، وفي إحدى الاحتفالات، ووقتها حللت صحفياً على جريدة السودان الحديث الله يطراها بالخير، ولم تكن لدي سابق معرفة بعدد كبير من الزملاء المحررين أو منسوبي المكتب الفني أو المصممين لأنني وقتها جئت عائداً من المملكة العربية السعودية بعد أربع أو خمس سنوات اغتراب، وعدد كبير من المحررين بالسودان الحديث لم أعرفهم ولم يعرفونني خاصة المصممين.. ففي اليوم الثاني صدرت صفحة كاملة بمناسبة عيد الجيش مذيلة باسمي “صلاح حبيب” وليس باسم كاتبها الأستاذ “صلاح لبيب” فعرف الأستاذ “صلاح” الخطأ غير المقصود من قبل المكتب الفني، ولكن ظل الأستاذ “صلاح لبيب” ملازمني في صفحات الجرايد أو في الاستضافات التلفزيونية والمبلغ المالي الذي تخرجه الإدارة المالية بسبب تلك الاستضافة، فدائماً يكتب عليه “اسم صلاح لبيب” إلى أن يتم تغيير أذن الصرف، وفي إحدى المرات ذهبت فدفعت الاشتراك الشهري للقناة الفضائية وفي الصباح سألتني المدام لماذا لم أعيد القناة فأجبتها بأنني دفعت المبلغ وأخرجت لها الإيصال ولكن فوجئت بان الإيصال مكتوب باسم الزميل “صلاح لبيب” وها هي قواتنا الباسلة تحتفل بعيدها السنوي الذي درجت على الاحتفال به سنوياً ولكن لبعض المشاغل لم نستطع أن نشاركهم هذه الفرحة التي هي فرحة للأمة السودانية جمعاء إذ أن القوات المسلحة ظلت وطوال عهدها تسد الثغور وتدحر العدو في بسالة وفدائية فائقة.
فالجندي السوداني هيبة وجمال وكمال، فهو في ساحات القتال لا أحد يستطيع منازلته، وقد عودنا دائماً هو المنتصر في كل المعارك التي خاضها، فلم تُلن قواه ولم تفتر عزيمته، فهناك رجال صنعوا لنا هؤلاء الرجال فالكلية الحربية هي المصنع الحقيقي لهم، فلم يصبر على التدريب فيها إلا الأقوياء الأشداء البواسل، ولذلك نجدهم يتقدمون الصفوف في المعارك مع أبناء الأمة العربية في مواجهة العدو الخارجي، وقد شهد الإخوة المصريون في حربهم مع إسرائيل كيف استبسل المقاتل السوداني وكيف خاض تلك المعارك برجولة وفدائية خاصة في حرب فلسطين ومع الإخوة المصريين.
إن الكلية الحربية السودانية لم تخرج الجندي السوداني فقط، فقد شهدت الكلية تخريج عدد كبير من أبناء الأمة العربية في الأردن وفي الصومال وفي غيرها من البلدان التي عشقت التدريب العسكري السوداني ودخول أبنائها عرين الرجال والأبطال الكلية السودانية.. فأصبحوا أولئك قادة مميزين في بلدانهم بفضل المدربين والتعلمجية الذين قدموا أبطالاً تفتخر وتفاخر بهم، فهنيئاً لقواتنا المسلحة بهؤلاء الرجال الذين حفظوا الأرض والعرض وكل سنة وأنتم طيبين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية