ولنا رأي

أولاد أم درمان!!

البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس المجلس الوطني في الحوار الذي أجرته معه (المجهر)، قال لم يسكن خارج أم درمان إلا عندما كان طالباً بالجامعة وأم درمان تحتل المركز الثالث في نفسه بعد مكة والمدينة، وهذه دلالة على أن معظم أبناء أم درمان يعشقونها ويفضلونها دون سائر المدن الأخرى.
وقالت حرم الدكتور “حسن الترابي” “وصال المهدي” إنها لا تستطيع أن تنوم وهي خارج أم درمان وأبناء أم درمان يشعرون بالسعادة والراحة عندما تتجاوز عربة المواصلات أو العربة الخاصة كبري أم درمان في طريقها إلى أم درمان، وأم درمان ملهمة الشعراء والأدباء، وأولاد أم درمان تحس بتميزهم منذ الحديث مع الآخرين من لبسهم من ضحكاتهم من حبهم للآخرين، أولاد أم درمان غير معقدين بسيطين كبساطتها يغيثون الملهوف، ولذلك تجد أم درمان كلها كقرية الجميع فيها أهل وأصحاب وأصدقاء.
أم درمان مدينة تجلب السعادة والهناء وأولادها تجدهم في كل مكان فهم مميزون بطبعهم.. ففي مجال القضاء  نجد مولانا رحمة الله عليه “فؤاد الأمين عبد الرحمن” ومولانا “دفع الله الحاج يوسف” من سكان ودنوباوي ومولانا “محمد ميرغني مبروك” رئيس القضاء بعد انتفاضة رجب أبريل 1985 ويسكن حي الشهداء أو فريق السيد “المكي” وفي نفس الحي مولانا الدكتور “صلاح معروف” والدكتور “كمال معروف” اختصاصي النساء والتوليد و”عبادي” و”كرار” و”فوراوي”.
أشهر الإذاعيين لتلك المنطقة وفي نفس الحي كانت عيادة الدكتور “الهادي الشيخ” اختصاصي العيون وإذا اتجهنا شرقاً يوجد منزل الراحل “عبد الله خليل” وابنه الدكتور “أمير”. وفي نفس الاتجاه نجد الزعيم “إسماعيل الأزهري” وابنه الراحل “محمد إسماعيل” وفي منطقة واددرو نجد الدكتور “أحمد مهدي حسين حمودي” اختصاصي النساء والتوليد بايرلندا، ويقال إنه واحد من أشطر الأطباء السودانيين وهو الوحيد الذي سمحت له السلطات بفتح عيادة خاصة وشقيقه “محمد مهدي حسين” من أبرز موظفي البنوك بالمملكة العربية السعودية.. ومن أولاد أم درمان الراحل “أحمد محمد يس” أول رئيس لمجلس السيادة ونجله الدكتور “محمد” وفي نفس المنطقة من أولاد أم درمان “علي طالب الله” من الرعيل الأول في الحركة الإسلامية. وإذا نظرنا إلى أولاد أم درمان المميزين والذين فاقت شهرتهم الآفاق في مجال كرة القدم “عز الدين الدحيش” لاعب الهلال الأسطورة يسكن بالقرب من كبري شمبات، والسفير الدكتور “علي قاقارين” أسطورة الهلال أيضاً ويسكن وقتها حي العرب، واللاعب الفذ “نصر الدين عباس جكسا” ولاعب المريخ المخضرم “بشرى وهبة” أحد أولاد ودنوباوي وفي ودنوباوي نفسها نجد أشهر ظرفائها “موسى ود نفاش” وسينا عبد الجليل و”الهادي نصر الدين” و”الصادق الجان” ومن أشهر فنانيها “صلاح محمد عيسى” بحي السواراب بودنوباوي و”نجم الدين الفاضل” .. ومن نجومها في القوات المسلحة اللواء “الهادي بشرى” واللواء “أبو قرون عبد الله أبو قرون” واللواء “الصادق الفاضل أزرق” ومن القضاة الذين تحولوا إلى المحاماة “بشرى الفاضل” ومولانا “حيدر أحمد دفع الله” رئيس القضاء الحالي.. وأولاد أم درمان مميزون في كل شيء حتى النشطاء السياسيين في حزب الأمة “عثمان دفع الله” وحبر وعبد اللطيف صالح وعوض صالح الذي سبق أن حكم عليه بالإعدام وهؤلاء جميعاً من سكان ودنوباوي.
فأم درمان أنجبت خيرة الأبناء وهؤلاء قلة ممن تعج بهم المدينة العريقة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية