ليس دفاعاً عنه.. فسلاحه أقوى منا!!
ما كنت أود الدفاع عنه، لأنه قادر على الدفاع عن نفسه بسلاح أقوى من سلاحي، وكنت أعلم أنه قادر على خوض المعركة بنفسه وقادر على الانتصار فيها بمفرده دون الحاجة إلى جنود أو عساكر أو قوات دفاع مشترك.. لقد خاض العديد من المعارك وخرج منها أقوى شكيمة ومنعة، لأن المعارك التي يخوضها دائماً يكون مجبراً على دخولها ولو كان أعزل.
لقد فسر البعض المقال الذي نشره بأخيرة (المجهر) أنه ضد (ستات الشاي)، لكن من قرأ المقال يعلم تماماً أن المقصد ليس ما شاع، لأنه الوحيد ليس في (شارع الحوادث) ولكن في (شارع علي دينار)، والكل يعلم من هو “علي دينار” سلطان الفور القائد المغوار.. في هذا الشارع الذي يعج بالصحف والمحال التجارية والمستشفيات كان الوحيد الذي وقف مع عشرات من (ستات الشاي) وكان “الهندي عز الدين” هو الوحيد الذي سمح لهن بترك (عدتهن) داخل دار الصحيفة دون من أو أذى وقد رفض كل أصحاب المحال التجارية والصحف أو غيرها مساعدة النسوة اللائي أجبرتهن الظروف على ممارسة هذه المهنة الشريفة لإعاشة أسرهن والأيتام من الأطفال.
لقد حاولت تلك الحملة النيل من تلك الصحيفة ومن مالكها رئيس مجلس إدارتها ومديرها العام ورئيس هيئة التحرير.. والاستهداف لم يكن لـ”الهندي” فقط، بل للصحيفة والصحافيين والموظفين والعاملين بها، فإذا نجحت تلك الحملة، والبعض يدعي أنه يساعد المحتاجين من النساء والأطفال والرجال والذين لا يملكون (حق الدواء)، فإنها ستطال أسر أولئك العاملين وتشردهم.. والسبب سوء فهم وقراءة خاطئة ومتعجلة.
لقد عرفت الأخ “الهندي” معرفة حقيقية خلال تلك السنوات الثلاث.. عرفت مدى حبه للخير ومساعدته للآخرين.. كم من امرأة دخلت الصحيفة والعبرة تسد حلقها وخرجت وهي مبتسمة بعدما قدم لها الأخ “الهندي” المساعدة المطلوبة.. وكم من أرملة تأتي في صمت شهرياً تنال ما حدده لها “الهندي”.. ولم تكن المساعدة قاصرة على أولئك، بل حتى أصحاب الحاجات والذين يحتاجون إلى المساعدة لعلاج أو غيره لم يخرجوا من الصحيفة إلا وقد قضيت حاجتهم.
حاولت كتم ما بداخلي من خير ظل يقدمه الأخ “الهندي” للآخرين، لكن هذا الاستهداف وعدم معرفة الآخرين بما يقدمه للآخرين أجبرني أن أقف إلى جواره موضحاً الحقيقة لمن لا يعرفها.. وهذه شهادة للتاريخ وأمانة يسألنا المولى عزّ وجلّ عنها.. هناك من يملكون المال الكثير وإذا جاءهم المحتاج منحوه، وليتهم لم يفعلوا، فهم يقدمون الإساءة قبل العون.. ووالله، وهذه شهادة لله، لم أسمع “الهندي” وقد منح محتاجاً مالاً يتلفظ بأية عبارة من العبارات التي نسمعها من بعض أولئك الذين يؤذون المحتاج بكلامهم.. وحتى الذين يناصبونه العداء لم نرهم قدموا مساعدة لشخص.. وشباب (شارع الحوادث) والله لو قصدوه لقدم لهم مساعدة أكبر من الآخرين، فقد سبق وقدم ثلاث ماكينات غسيل كلى لأحد المستشفيات، ولا أحد حتى الآن يعلم عنها شيئاً.. والكثير الكثير من أعمال الخير التي قدمها في صمت.. لكن أصحاب الغرض والمرض حاولوا استهدافه والنيل منه، إلا أن الله ناصره، لأن من يقدم الخير سيجد الله عوناً له.
نأمل من شباب (شارع الحوادث) أن يأتوا إليه ويجلسوا معه، وسيجدونه غير ما صوره أولئك.