ولنا رأي

المؤتمر الوطني يحصد مقاعد مجلس الولايات ويتوقع "الطاهر" رئيساً!!

حصد المؤتمر الوطني جل مقاعد مجلس الولايات التي تم الإعلان عنها أمس في مؤتمر صحفي عقدته مفوضية الانتخابات، فالمؤتمر أخلى بعض المقاعد في المجلس لبعض الأحزاب السياسية التي دخلت معه حليفة المنافسة لانتخابات 2015، فترك المؤتمر ثلاثة مقاعد للاتحادي الديمقراطي (الأصل) ومقعداً للأمة القيادة الجماعية ومقعداً للأمة المستمر ومقعداً للاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي والأمة الإصلاح والتنمية، ومقعداً لحركة القوى الشعبية للحقوق الديمقراطية ومقعداً للتحرير والعدالة وآخر للتحرير والعدالة القومي، فالمؤتمر الوطني حصل على أربعة وأربعين مقعداً من أصل أربعة وخمسين، فيما نالت بعض الأحزاب الأخرى تسعة مقاعد بالمجلس.
المجلس حظي بعدد من القيادات ذات الخبرات السياسية المتراكمة مثل الدكتورة “سعاد الفاتح البدوي” واللواء “الهادي بشرى” والعميد “صلاح الدين كرار” والأستاذ “أحمد إبراهيم الطاهر” الذي استطاع أن يعبر بالبرلمان السابق إلى بر الأمان لخمسة عشر عاماً في ظروف صعبة. ومن المتوقع أن يكون رئيساً لمجلس الولايات وماما “سعاد الفاتح البدوي” كما كان يحلو للأستاذ “أحمد إبراهيم الطاهر” أن يناديها بهذا الاسم حينما يغلب حيلة في رفض طلبها للحديث، فماما “سعاد” يا مولانا “أحمد” وراك وراك. ولكن في هذه المرة لا أعتقد أن صدرك سيضيق ذرعاً بها بل ستكون أكثر لطفاً بها، لأن مجلس الولايات سيكون أشبه بمجلس الشيوخ، إذ أن كل من نال الحظ في الدخول إليه فهو من أصحاب الخبرات الطويلة ويقع على عاتقهم وضع السياسات، ولذلك ستكون المشورة بينهم هي الغالبة وليس الرفض أو المطالبة بالجلوس أو حرمان العضو من الفرصة لتوصيل صوته.
أما الدكتورة “فاطمة عبد المحمود” التي ترشحت لمنصب رئيس الجمهورية في انتخابات 2010 و2015 وحصلت على ثقة الناخبين، وحصلت على موقع متقدم في المرتين، فالدكتورة لم تيأس ولم تفتر عزيمتها وقالت لناس المؤتمر الوطني أنا وراكم وراكم، إن شاء الله معتمد وها هي تحظى بمقعد لها ولحزبها داخل مجلس الولايات. وبالتأكيد سيستفيد المجلس من خبرتها الطويلة خاصة وأنها سياسية متمرسة وشغلت المواقع التنفيذية والوزارية إبان الحكم المايوي، ووجودها داخل المجلس سيكون إضافة له وليس خصماً.
أما اللواء “الهادي بشرى” فهو عسكري قح ومنضبط ومتشرب بالعسكرية منذ نعومة أظافره، وسبق أن قصصنا كيف عاد إلى الكلية الحربية بعد منتصف الليل عندما طلب منه قائده اللواء “أبو قرون عبد الله أبو قرون” العودة إلى الكلية، لأن وقتها كان قد جاء للمشاركة في زواج أحد أقربائه بودنوباوي فلم يتضجر ولم يرفض الطلب، مما يؤكد أن العسكرية انضباط ويؤكد أن هذا الضابط ملتزم بأوامر ولوائح الكلية الحربية.
أما العميد “صلاح كرار” فهو من الساسة الذين حملوا كفنهم في الثلاثين من يونيو 1989 عندما قامت الإنقاذ، فكان عسكرياً منضبطاً أيضاً ونفذ العديد من القرارات وتحمل ما قاله، لو ما جات الإنقاذ كان الدولار وصل عشرين جنيهاً. إذاً مجلس الولايات جاء منتخباً وبه العديد من الشخصيات التي يمكن أن تضيف للعمل البرلماني.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية