ولنا رأي

ما مصير الموظفين المرشحين لانتخابات 2015؟!

تبقت أيام قلائل وتنتهي الحملة الانتخابية لانتخابات 2015 وتتوقف تماماً لكل المرشحين، رئاسة الجمهورية أو الدوائر الجغرافية، لتبدأ في الثالث عشر من هذا الشهر وحتى الخامس عشر منه عملية الاقتراع بكل ولايات السودان الآمنة والمطمئنة.. لكن البعض يتساءل عن مصير أولئك المرشحين الذين (شالتهم الهاشمية) أو حب السلطة وحب السياسة من موظفي الدولة الذين أمضوا في الخدمة المدنية عشرات السنين، ما مصير أولئك إذا فازوا في تلك الانتخابات أو فشلوا؟ إذا فشلوا هل ستضيع سنوات عمرهم سدى خاصة وأن قانون الانتخابات يلزم الموظف في حال الترشح لخوض تلك الانتخابات أن يتقدم باستقالته وإرفاقها مع طلب الترشيح؟ هل كل تلك السنوات التي أمضاها في خدمة الوطن تضيع عليه وعلى أولاده؟ أم أن هناك معالجة تحفظ لهذا المرشح حقه في دولاب العمل شأنه شأن الموظف الذي يطلب إجازة بدون مرتب في حالة السفر الخارجي أو الدراسة أو العمل لدى جهة أخرى فيحتفظ الموظف بسنوات خدمته ريثما يعود من إجازته التي طلبها (سنة، سنتان أو أربع سنوات)؟ لماذا أغفل قانون الانتخابات هذا الحق لأولئك المرشحين؟!
حدثني أحد المسؤولين بمفوضية الانتخابات أن الموظفين الذين كانوا يترشحون لمجالس الشعب إبان الحكم المايوي كان القانون يحفظ لهم حقوقهم في الترقي، بل زاد القانون فوق ذلك بأن منحهم الأولوية في الترقي والأولوية في العلاوات والأولوية في مقدمة الموظفين ولا ندري هل صيغ قانون الانتخابات الذي جرى تعديله مؤخراً على عجل ولم يراعِ مثل تلك الظروف؟ وإذا اكتشف الموظف تلك الثغرة في القانون هل من حقه أن ينسحب؟ أم أن هناك معالجات يمكن أن تتم حتى يستطيع ممارسة حقه في الترشح؟!
إن قانون الانتخابات المعدل لابد أن يجرى عليه تعديل آخر خاصة فيما يتعلق بمرشحي رئاسة الجمهورية، فالذي يترشح لمنصب رئيس الجمهورية ينبغي أن يكون قدر المنصب شكلاً ومضموناً، فقد لاحظنا في مرشحي رئاسة الجمهورية الذين استبعدوا والذين ما زالوا في قائمة الترشيح، وهذا المنصب يحتاج إلى الوقار والمسؤولية والانضباط، لاحظنا أن بعض الذين ترشحوا لم يكونوا جادين ولا يمتلكون أي مقومات ليكونوا مرشحين يحكمون هذا الوطن الذي تعاقب على حكمه أفذاذ وعظماء ورؤساء هيبة وجمال وكمال.. لذا لابد أن يراجع هذا القانون بوضع الضوابط اللازمة التي تضمن لهذا المنصب هيبته ومكانته، ويجب أن يمتلك المرشح لمنصب رئيس الجمهورية المال الكافي مع الضمانات الأخرى حتى لا يترشح لهذا المنصب كل من هبّ ودبّ ويفقد المنصب ألقه وجماله وهيبته.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية