"نافع" ومكائد الحساد!!
المؤامرات والدسائس تطال دائماً الأنقياء والطاهرين، فالفاشلون والساقطون دائماً يحاولون الاصطياد في الماء العكر؛ ولذلك كم من رجل مخلص فقد بسبب خسة من فاشل أو ساقط، وكم من رجل محترم فقدته الدولة بأسباب الضرب تحت الحزام، وكم من عالم أزيح من مقعده بالقطيعة والنميمة في جلسات الأنس والغرام، وهم يدركون أن ما يفعلونه لا يفعله “إبليس”.
عندما جرى التعديل الوزاري مؤخراً وأزيحت قيادات مخلصة وفاعلة ومتفانية في حب الوطن، كان البعض يظن أن الترجل لمصلحة الشباب ولكن تحت الرماد وميض نار لا يعلمها إلا الذين اكتووا بها. فالدكتور “عوض الجاز” الدينمو المحرك للاقتصاد السوداني من خلال وزارة الطاقة التي كانت أهم مورد اقتصادي للدولة في ذلك الوقت، والذي استطاع أن يستخرج البترول في ظروف بالغة التعقيد كان يقطع الفيافي ليلاً ونهاراً ليتأكد من المراحل التي وصل إليها البترول وكم المنتج من تلك البئر أو أختها، ورغماً عن ذلك طالته في ظني المؤامرات والضرب تحت الحزام والوقيعة، كما قال الدكتور “نافع علي نافع” مساعد رئيس الجمهورية السابق إن جهات حاولت أن توقع بينه ومساعد رئيس الجمهورية البروفيسور “إبراهيم غندور” وأن الضرب تحت الحزام لن يتوقف ما لم يتم وقف أولئك المتسلقين والفاشلين الذين يحاولون الصعود على أكتاف الأتقياء الأطهار.
لقد تحمل الدكتور “نافع” الجراحات بسبب هذا الحزب لقد كانت عباراته كالسم على المعارضة والمعارضين وكلها خصمت من رصيده السياسي؛ وبسبب ذلك فقد أصدقاء وأحباباً ولكنها الضريبة التي يتحمل تبعاتها. فالدكتور “نافع” وصفه الدكتور “الترابي” الأمين العام للمؤتمر الشعبي بأن قلبه أبيض من اللبن، وما على لسانه ليس على قلبه، ورغماً عن ذلك لم يتوقف الكيد والمؤامرات والحسد ضده. وما قاله في إحدى الفضائيات عن الكيد والوقيعة بينه والرئيس ومساعد الرئيس عبارة عن فضفضة كتمها لفترة ولكنها خرجت الآن، وهو يعرف أولئك الذين يكيدون له، والنجاح دائماً له ضريبة، وضريبة النجاح مؤامرات أولئك الحاسدين، وحتى أولئك الحساد مهما فعلوا فلن يستمر حسدهم أبد الدهر فلابد أن ينكشف حالهم ولابد أن يقول رب العباد فيهم كلمته. لقد تأخر الوطن كثيراً والسبب قيل وقال ونقل الشمارات كما يقال، ولكن توصيل المعلومات الخطـأ تحدث ضرراً بليغاً فكم من شخص راح ضحية مؤامرة خبيثة اصطنعها مريض غير متوازن في حياته يحاول أن يحدث الوقيعة بينه وبين من يحب والبشر أحياناً يستمعون إلى طرف واحد خاصة إذا كان ذاك الشخص صاحب لسان معسول وكلمات منمقة يجيد حبك الرواية وكأنها واحدة من روايات (ألف ليلة وليلة)، ولكن كما يقول أهلنا حبل (الكضب) قصير ومهما طال الزمن ينكشف الأمر ولكن يكون الأحباب أحياناً قد فقدوا بعضهم البعض برواية كاذبة وخديعة ينبغي للعقلاء ألا يتركوها تفرق بينهم.