النائب "حسبو" في حضرة الإعلام!!
وجدت قضية الإمام “الصادق المهدي” إمام حزب الأمة والأنصار حيزاً كبيراً في لقاء نائب رئيس الجمهورية رئيس القطاع الاقتصاد بالمؤتمر الوطني “حسبو محمد عبد الرحمن”، مع رؤساء التحرير وكُتاب الأعمدة بالمركز العام للمؤتمر الوطني، إذ انصبت معظم الأسئلة عن عودة “المهدي” من الخارج والمبادرات التي تقودها بعض الجهات لتلك العودة.
الحوار كان صريحاً وإجابة السيد النائب كانت أكثر صراحة، فكان واضحاً حينما بدأ الرد على تلك الأسئلة الاستفسارية،. وقال: ما عندنا مشكلة مع الإمام ومن حقه أن يعود لأرض الوطن، فلاحقه الأستاذ “أحمد البلال” رئيس تحرير صحيفة (أخبار اليوم) (ما حتعتقلوه إذا جاء المطار)، فجاء رد النائب (ما حنعتقله). لكن رغم إجابات النائب الواضحة إلا أن هناك بعض التحفظات فمثلاً قال حزب الأمة الآن يشارك في الانتخابات بسبعة أحزاب أمة، فلماذا الإصرار أن يكون الإمام أحد المشاركين مادام حزب الأمة مشاركاً، ولكن حزب الأمة القومي الذي يرأسه الصادق المهدي يختلف عن حزب الأمة الذي يرأسه “الزهاوي” أو “دقنة” أو “نهار” أو “مسار” أو حتى الدكتور “الصادق المهدي”، فالأمة القومي في وجود الإمام “الصادق المهدي” له طعم ونكهة خاصة وله مريدون وأتباع يفوقون أحزاب الأمة المختلقة بعشرات الآلاف،. وإذا دخل الإمام “الصادق المهدي” مناسبة ما ودخل أي رئيس من رؤساء الأمة الجالسين فالفرق كبير وشاسع، ولذلك ينبغي على المؤتمر الوطني والحكومة أن يحرصا على عودة الإمام فحتى معارضته بالداخل لها طعم ونكهة.
السيد النائب “حسبو” رغم أن اللقاء مع رؤساء التحرير وكُتاب الأعمدة يفترض أن تنصب جل الأسئلة فيه عن المسألة الاقتصادية باعتباره رئيس القطاع، ولكن الأسئلة كانت شحيحة في هذا الجانب ما عدا أسئلة الأستاذة “سمية سيد” رئيس تحرير صحيفة(التغيير). وعلى قلة الأسئلة في المجال الاقتصادي إلا أن السيد النائب بشر الحضور والشعب السوداني، بأن إنتاجية القمح لهذا العام مبشرة، ويقدر الإنتاج بستمائة ألف طن وكذلك الذرة والغاز. وقال العالم مازال محتاراً في كيف تصمد الإنقاذ طوال تلك الفترة واقتصادها مر بظروف عصيبة، منها خروج نفط الجنوب وأمور كثيرة، ولكن مازالت صامدة ومازال الاقتصاد السوداني يشكل نمواً واستقراراً (3,6).
السيد النائب في بداية حديثه تحدث عن الإعلام وتحدث عن استقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها، وطالب بتسمية مصدر الخبر إن كان في المؤتمر الوطني أو أي جهة أخرى، لأن عدم المصداقية ستفقد الصحيفة القراء. وقال أنا أبدأ يومي بقراءة الصحف قبل كل شيء، فعدم المصداقية في الصحافة السودانية ربما عزاه السيد النائب للخبر الذي تصدر صحيفة (الأهرام اليوم) بتأجيل الانتخابات، واعتبر الخبر غير صحيح. وطالب أي جهة أن توضح الأسباب والدوافع للتأجيل. وقال: لقد بدأنا الحوار قبل عام وسيظل الحوار مستمراً، وكل شيء سيتم عبر الحوار. وقال: في فبراير القادم سينطلق الحوار في إشارة إلى أن الحكومة والمؤتمر الوطني لن يتوقفا عن مسيرة الحوار حتى ولو انتهت الانتخابات، سيظل الحوار موجوداً في قائمة أولويات المؤتمر الوطني والحكومة. اللقاء حضرته الدكتورة “بدرية سليمان” والأستاذ “ياسر يوسف” وزير الدولة بوزارة الإعلام و”قبيس أحمد المصطفى”. وحضر من رؤساء التحرير العمالقة “البلال” و”نجيب” وغاب “حسين خوجلي”.