ولنا رأي

موقف مواصلات (كركر) بين الإزالة والتحديث..!!

في كل يوم نكتشف أن هناك تخبطاً في أجهزة الدولة.. فكل عمل قامت به الدولة اكتشف بعدها أن هذا العمل ناقص أو خطأ يستدعي إعادته من جديد، ولا ندري لماذا الدولة لا تحاسب المخطئين والمتلاعبين بأموال الدولة طالما العمل الموكل إليهم لم ينجز بالطريقة الصحيحة؟، وهل الدولة وما أنفقته من مال الشعب يصبح هباء منشوراً.. ومن هم الأشخاص الموكل لهم تسلم أي عمل تم انجازه إن كان ذلك طريقاً عاماً أو عقارات أو مواقف سيارات أو غيرها من المهام التي تطرحها الدولة لبيوت الخبرة والمهندسين، وهل يشتم من عدم تسليم العمل بطريقة سليمة يشتم منه رائحة الفساد وكل شيء وارد طالما الدولة لا تحاسب أحداً فليعبث العابثون بأموال الشعب طالما الشعب نفسه لم يطالب بحقه.
كل هذه المقدمة قرار أصدره معتمد الخرطوم اللواء “نمر” بإعادة تخطيط موقف مواصلات (كركر) بعد أن اكتشف أن هناك خطأً في تصميم الموقف، ونسأل سؤالاً بسيطاً أين كان اللواء “نمر” طوال تلك الفترة ليجئ اليوم ويفتح ملف (كركر) ويكتشف أن هناك خطأً يتطلب إعادة التخطيط من جديد، لقد بح صوت الصحافة حينما تحدثت عن المواقف حينما كان المسؤول وقتها “الكودة”، فثار الرجل بسبب هذه المواقف وأخيراً ترك الموقف والوطن وهاجر، ولم تتدخل الدولة لمحاكمته أو معاقبته على خطأ موقف (كركر).
في وقت مضى أجرينا حواراً مطولاً مع اللواء “نمر” معتمد الخرطوم حدثنا من خلاله عن الموقف حتى الحفرة الموجودة في مدخل الموقف حدثنا عنها ومازالت هذه الحفرة موجودة والحديث له أكثر من سنتين ولم يحرك المعتمد آلياته لصيانة تلك الحفرة التي كانت عائقاً لدخول وخروج المركبات.
إن اللواء “نمر” والدكتور “عبد الرحمن الخضر” والي الولاية مجتهدان لكن اجتهاداً بطيئاً وسلحفائياً لم يبترا الداء من أوله قبل أن يستفحل. تحدثنا كثيراً عن موقف (كركر) وما أصابه من سوء، وتحدثنا عن أصحاب المركبات الذين يتلذذون بعذاب المواطنين عند المساء، إضافة إلى تكدس المركبات خارج الميدان كل يريد أن يشحن سيارته بطريقته الخاصة مما تسببوا في إعاقة خروج العربات من داخل الموقف والمصيبة أن كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع أفراد قوات شرطة المرور يتركوا الشارع يهيج والمواطنون في حالة يرسى لها من سوء استخدام الطريق وتكدس المواصلات عند مدخل (ميدان كركر).
إن (ميدان كركر) إذا سلمنا جدلاً أن هناك سوءاً في تخطيطه والولاية تريد أن تعيد تصميمه من جديد حتى يستوعب أكبر عدد من المركبات، ولكن أين يذهب أصحاب المركبات ومن أين يستغل المواطن المركبة التي تقله إلى منطقته، هل ستخوض الولاية تجربة (ميدان شروني) مرة أخرى أم أن الحال سيترك لأصحاب المركبات كل يعمل بطريقته إلى حين اكتمال الموقف الجديد وبالمواصفات الحديثة؟!!.
سعادة الوالي “الخضر” وسعادة اللواء “نمر” لقد تعذب الشعب بسبب نقل تلك المواقف من داخل (السوق العربي) إلى (كركر) إلى (شروني)، نأمل ألا تكون المواقف حقل تجارب.. أرحموا المواطن يرحمكم الله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية