أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى السفير “عبد الله الأزرق” وكيل الخارجية: ما هكذا تورد الإبل وما حديثك يوم (الأربعاء) الماضي عن قوات (اليونميد) وما بيد الحكومة من أسلحة في مقدورها استخدامها، إلا حديثاً سياسياً خارج أسوار الدبلوماسية والكياسة .. كيف لك كشف أوراقك على صفحات الصحف وأنت المؤتمن على أخطر وزارة في الحكومة.
{ إلى “كمال الجزولي”: “كمال” الشاعر.. و”كمال” الأديب و”كمال” العضو الملتزم في الحزب الشيوعي و”كمال” الشيوعي للجمعية التأسيسية 1986م، و”كمال” صاحب العبارات الوسيمة والأشعار الرصينة بات مستشاراً لياسر سعيد عرمان الذي لو لم يركب سرج التمرد لما أصبح قريباً من كمال الجزولي في سلم الحزب العجوز .. إنها الأقدار ووهن الحزب وتفرق شمله جعلك مستشاراً لعرمان في مفاوضات السلام مع “فرح عقار” و”مريم الصادق المهدي” وآخرين!!
{ إلى بدرية سليمان القانونية والقيادية في المؤتمر الوطني: حياكة التعديلات الدستورية على نار هادئة وبعصا الحزب الغليظة ستعيد التعديلات إلى القصر الرئاسي وتمنح الرئيس حق التعيين والإعفاء للولاة متى ما شعر ثمة حاجة لإبعاد زيد وتقريب عبيد، بعد أن أساء بعض الولاة استخدام السلطة والدستور وجعلوا من أنفسهم أباطرة وشيوخاً وملوكاً بغير ممالك .. الشعب السوداني على ثقة في لجنة تعديل الدستور بأنها قادرة على إنجاز مهمتها ولكن يحق لك الفخر بأن “علي عثمان” و”نافع علي نافع” هم أعضاء عاديين في لجنة ترأسها “بدرية”!!
{ إلى البروفيسور “خميس كجو كنده” القيادي في جبال النوبة: صحيح أنك رجل مهذب جداً .. وملتزم شديد بأدب التنظيم والحزب ولم تعهد فيه إلا الصدق والوفاء والطاعة لمن هم أعلى منك مقاماً ومرتبة، بيد أن موقعك الآن في قلب المكتب القيادي وأمانة صندوق جبال النوبة، يتطلب أن تقول شهادتك حول مستقبل المفاوضات المتعثرة، وأن تقود أبناء المنطقة للتوافق والتراضي على برنامج يحقق السلام في منطقة أصابها الرهق والإعياء جراء الحرب التي تدور رحاها في الإقليم.
{ إلى د. “حسن مكي محمد أحمد”: أين تقف الآن في المراقبة أم المشاركة في الظل وبعيداً عن الأضواء أم الجلوس بعيداً والنظر للسفينة التي تمخر عباب البحر نحو مرافئ الوصول إليها صعب وشاق جداً .. “حسن مكي” ما بين الكتابة والنشاط الفكري وجامعة أفريقيا ضاعت منك أشياء ووجدت أخرى، ولكن الآن مقعدك شاغر في منابر الأحاديث الصحافية.
{ إلى “السمؤال خلف الله القريش”: لا يزال المتفائلون بحقبتك في التلفزيون والإذاعة ينتظرون التغيير والتطوير .. إذا غرقت سفينتك في محطة ديون التلفزيون ومتأخرات العاملين في الإذاعة لن تضيف شيئاً للشاشة التي انصرف عنها المشاهدون، وتتسرب الأيام من بين يديك وأنت ما بين أسفار الخارج ولقاء المسؤولين في المالية حتى تنقضي فترتك أو يردد الناس حليلك يا “محمد حاتم”.
{ إلى “أشرف الكاردينال” رئيس نادي الهلال: إذا لم تفكر بجدية في إخراج الهلال من جيبك وشركاتك، أخشى أن نفقدك قريباً جداً كثالث رئيس يغادر كرسي هروباً من المسؤولية، وقد سبقك “صلاح إدريس” ثم “البرير” .. وكل المؤشرات تقول إن “الكاردينال” سيغادر رئاسة الهلال أسرع من “صلاح” و”البرير”، إن لم يفكر في الحصول على نوافذ دعم حكومية أو شعبية فالهلال ليس شركة تابعة لك، ولكنه شركة لجماهير عريضة تشجع ولا تدفع جنيهاً واحداً.
{ إلى “مدثر عبد الغني” وزير زراعة الخرطوم: لماذا لا تزرعون أرض غرب أم درمان قمحاً وبصلاً وعدساً وقد أثبتت التجارب أنها أغنى من أرض الجزيرة الطينية.
{ إلى معتمد أم بدة “عبد اللطيف فضيلي”: متى يكتمل العمل في جسر ود البشير .. تعطلت مصالح المواطنين وزادت المعاناة بسبب البطء الشديد في أعمال الجسر، هل المشكلة في المتابعة أم في الشركة المنفذة أم ماذا هناك.
{ إلى د. “الطيب زين العابدين”: أين هي الجبهة الوطنية التي أعلنت قيامها ..؟؟ ولماذا أصبحت فقط معلقاً على الأحداث بعد أن كنت من صناعها؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية