لابد من تفعيل القوانين لردع المتلاعبين بقوت الشعب!
انعدم الضمير الإنساني وأصبح المال مسيطراً على عقول معظم الناس، لا يهم كيف يجلب هذا المال وما هي الطريقة التي يمكن الحصول عليه بها؟!.. وغاب الوازع الديني ومات الضمير دون أن يحرك ساكناً في أولئك البشر الذين أصبح المال هو همهم الأول، فليمت الإنسان بأفعال أولئك الذين قتلوا النفس البشرية بأطعمة فاسدة يعلمونها تماماً ويعلمون كيف يستجلبونها ومن أين يأتون بها وفي أي الأماكن يخزنونها؟!.
ما أن يصبح صباح إلا ونسمع مأكولات فاسدة، أصبحت (الحمير) طعام الإنسان وأصبح يُشكل لحمها ويعلب باعتبارها لحوم حلال، ولكن العين الساهرة للشرطة أبطلت كل مخططات عديمي الضمير الإنساني، فإذا غاب ضميرهم فعين المولى عز وجل ساهرة تراقبهم أينما حلوا وأينما حاولوا إخفاء جريمتهم، وعين المولى تنبه عيون الشرطة التي تخشى عقابه ومازالت ضمائرها حية تكشف كل يوم فاسداً ومفسدين يتلاعبون بقوت الشعب.
لقد كشفت الشرطة أولئك الفاسدين قبل أن يخفوا جريمتهم النكراء عندما ذبحوا تلك الحيوانات التي حرم المولى عز وجل أكلها.. لقد كشفهم المولى عندما تمادوا ولم يرعووا ولم يتوقفوا من تلك الجرائم.. بالتأكيد لن تكون عملية ذبح تلك الحيوانات المحرم أكلها أول مرة، ربما عشرات المرات قاموا بتلك العملية القبيحة، ولكن كما قال المولى عز وجل في كتابه: (قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا).
فقد مدا المولى لهم ليكشفهم طالما لم يتوقفوا عن أفعالهم التي سترهم المولى مرة واثنين وربما عشرة، وعندما تمادوا أراد أن يكشفهم ليكونوا عظة لغيرهم.
لقد ظل المفسدون يتلاعبون بطعام الشعب، الدجاج النافق يعاد تدويله على البقالات والمحال التجارية باعتباره طعاماً صالحاً للأكل، ولكن المولى كان بالمرصاد لهم فكشفهم، ولكن ماذا فعلت السلطات المختصة معهم؟ بالتأكيد لن ينالوا العقاب الرادع مما شجع آخرين لممارسة نفس النشاط بطرق مختلفة، إن كان الأمر اكتشف بالمركز فلتكن التجربة على ولاية تكون عملية الكشف فيها ضعيفة واستمر الحال هكذا، ولكن إذا كانت لدينا شرطة بهذا المستوى المتقدم ورجال شرطة يخافون المولى عز وجل، فينبغي أن يكون لدينا قانون رادع يحاسب أولئك المفسدين في ميدان عام يقتص منهم أمام الملأ لما اغترفوه من ذنب في حق البشرية، يجب أن يكون العقاب فورياً والمحاكم فورية طالما أنهم ضبطوا متلبسين بتلك الجريمة بعد تلك الأطعمة الفاسدة من (حمير) أو (خنزير)، فالمواطن لن يأمن اللحوم بعد ذلك مهما كان، ولذلك حتى يعود الأمن والاطمئنان للإنسان يجب أن تصدر السلطات عقاباً فورياً وأمام الملأ بإطلاق الرصاص على مرتكبي تلك الجريمة أو بالسيف ليكونوا عظة لغيرهم.