سكان الحارة الثانية بالثورة وكسورات المياه!1
يشكو سكان مدينة المهدية الحارة الثانية خاصة الذين يسكنون جوار الخور الرئيسي عند مدخل مدينة الثورة بالنص، من تردي البيئة وتدفق المياه عبر الخور من غرب الحارات مروراً بالحارتين الأولى والثانية في طريقه إلى نهر النيل. ويقول السكان إن تدفق المياه سبب كمياتٍ من البعوض أقلقت منامهم، إضافة إلى تلوث المياه بالطحالب حتى كادت أن تسبح الأسماك في المجرى.
إن المجرى المذكور هو عند مدخل مدينة المهدية تلك المدينة التاريخية والعريقة يقطنها معظم سكان أم درمان القديمة، ولكن لا المحلية ولا الصحة ولا أي جهة مسؤولة راعت عراقة المدينة وتاريخها، ومن ثم معالجة تدفق المياه الذي استمر لأكثر من ستة أشهر تقريباً. والحديث لسكان المدينة فظاهرة كسورات المياه ظاهرة تتجدد كل فصل شتاء ولكن رغم معرفة الخلل فهيئة المياه تعلم تماماً، وربما أحد العاملين بالهيئة يسكن إما بالحارات المذكورة أو يمر يومياً بها، إضافة إلى أن المجرى من أهم مميزاته أنه يجاور أعرق الميادين الرياضية ليق الثورة الذي خرج العديد من لاعبي كرة القدم، رشيد المهدية وعادل أمين وود البشرى حارس مرمى فريق الحديد والعديد من لاعبي كرة القدم الذين انضموا إلى الفرق الكبيرة هلال مريخ موردة، وفريق المهدية أعرق الأندية الرياضية بمدينة المهدية.
إن تردي صحة البيئة تحتاج إلى قرارات شجاعة من المعتمدين أو المحليات، فليس من المنطق أو العقل أن تظل مياه متدفقة لستة أشهر ولا مسؤول واحد شاهد ذلك المنظر القبيح واتخذ قراراً فورياً بمعالجة الخلل. وهنالك ما هو أسوأ من هذا المجرى، فعند مدخل جامعة الرباط بحي العمدة العريق أيضاً انكسرت ماسورة قبل عيد الأضحى المبارك، وظلت المياه متدفقة لأيام متعددة، تم إصلاحها ثم انفجرت مرة أخرى وما زالت المياه متدفقة وأثرت على طريق الأسفلت وأثرت أيضاً على سير الحركة، خاصة وأن الطريق أشبه بملتقى طرق السيارات القادمة من الثورة بالنص والأخرى القادمة من الثورة بالشنقيطي وأخرى قادمة من شارع الوادي، فكلها تصب في هذا الطريق الذي انفجرت الماسورة ولم تتم المعالجة بالصورة التي توقف تدفق المياه، بل تسببت في تآكل الأسفلت وأصبح عسيراً على السيارات المرور بصورة انسيابية.
إن تردي البيئة ليس بمنطقة الثورة ولكن بكل مناطق الولاية يتطلب التدخل السريع من المعتمدين أو مسؤولي المحليات حتى لا تتفاقم المشاكل ويصبح من الصعب المعالجة، لذا فإن مدخل مدينة المهدية ومجراها الرئيس الذي امتلأ بالمياه الراكدة نتيجة لانكسار ماسورة، يتطلب التدخل الفوري من المسؤولين بهيئة المياه حتى لا تكون المياه المتدفقة خصماً على حاجة المواطنين الذين فقدوها بهذا التدفق.