ماذا بعد؟!

همس ما قبل الرحيل

ريثما تهدأ عيناك
من الحملقة في عيني
أكون قد غيرت ملامح وجهي
وارتديت قناع البراءة الأولى
فأبدو وديعاً وصافياً
حتى تغمضي جفنيك
وتنامين في حضن الأحلام
***
قبلما يأتي الفجر الجديد
حاملاً الترصد والترقب
وقد غسلت وجهي
فانزاح القناع
تصيدني عيناك
وتلتقط من فمي الاعتراف
بأني أخاف السنوات الآتية
وأهاب موجة الاغتراب
<><
بعدما تملأ أذنيك
أقاويل المجهول
وتكتظ حنجرتك
بالسؤال
من ذا الذي يجيبك
وقد احترقت أصابعه
بالإشارة إليك
هو التوجس
من المفاجأة
واستباق الرحيل
إلى الوطن البعيد
<><
كيفما كانت المدينة
ترتابني
وتعتصرني
بين الزحام
أفيق على الخطى
تقرع الطرقات والمدى
تعيدني لبراءتي الأولى
تمحو عني أقنعة
الزمن المطاطة
والهمس المنمق
في جوف الليل
وبطن النهار
فرأفة بهذا العائد
إليك مكسور الجناح
وافتحي بابك
كيما يعبر رحيلي المباغت
إلى حيث كانت
البداية
والنهاية………………..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية