ولنا رأي

وزراء يتجهون إلى الزراعة!!

} في مائدة الإفطار التي أقامها الأخ “يوسف عبد المنان” (الجمعة) الماضية لعدد من الوزراء ووالي الخرطوم وقيادات من الدفاع الشعبي بولاية جنوب كردفان تحدث الوزير السابق “سلمان سليمان الصافي” وقال إنه طلق الوزارة والآن يعمل في مزرعته الخاصة والتي تدر له أموالاً طائلة من المحاصيل التي يقوم بزراعتها وربما يقوم بتصديرها إذا كانت المنتجات من المحاصيل التي يمكن أن تستقبلها الدول العربية طالما السودان مازال معولاً عليه بتغطية الفجوة الغذائية في الوطن العربي. لم يكن وزير التجارة الأسبق “سلمان سليمان الصافي” هو الوحيد الذي دخل مجال الزراعة بعد أن ترك الوزارة أو تركته، فهناك عدد كبير من الوزراء بعد أن غادروا كرسي الوزارة اتجهوا إلى الزراعة، وسمعنا أن مولانا “عبد الباسط سبدرات” ممن يمتلكون مزرعة وارفة الظلال وأقيمت فيها العديد من المناسبات لأصدقائه وأصحابه وأسرته، ولكن لا ندري ما الذي يزرعه الأستاذ “عبد الباسط” في مزرعته هل الموالح بالإضافة إلى البرسيم، والبرسيم من العلف السوداني المرغوب في كثير من البلدان العربية، وسمعنا كذلك الدكتور “عبد الحليم إسماعيل المتعافي” وزير الزراعة الأسبق و”المتعافي” أصلاً مشروع حاله ليس في مجال الزراعة والألبان والفراخ والبيض ولكن في كل المجالات ولو استطاع أن يستخدم عقليته التجارية والزراعية لتجنب كثير من الحفر التي استخدمت ضده طوال الفترة الماضية التي عانى فيها ما عانى من أولئك الحفارين، ولأصبح من أصحاب المليارات دون أن توجه إليه أي تهمة أو استغلال نفوذ، فـ”المتعافي” وحسب ما ذكر في برنامج مراجعات للأخ “الطاهر حسن التوم” أنه كان اليد اليمنى لوالده في زنك اللحمة وكان يشتري الخراف ويبيعها منذ الصغر بمعنى أنه مشروع جاهز من بدري للغنى، ولم يكن المال جديداً عليه، ولكن أقحم نفسه في دوامة الوزارة ومتاعبها ولم يجن منها إلا المرض وسوء السمعة والإشارات والهمز واللمز.
} الزراعة من المشاريع الناجحة لمن يعطيها وقته وجهده، وسمعنا هذه الأيام أيضاً أن الدكتور “عوض الجاز” وزير الطاقة السابق دخل هذا المجال، فأصبح من المزارعين وقيل إنه شوهد يحمل المنجل بيده وقد تفرغ تماماً للزراعة، وهناك والي نهر النيل “الهادي عبد الله” و”كاشا” ومعتمد أم درمان السابق الفريق “أحمد إمام التهامي”، والفريق “محجوب حسن سعد” مدير عام الشرطة الأسبق، واللواء “سليمان محمد سليمان” وكثير من الوزراء الذين ترجلوا من الوزارة واتجهوا إلى الزراعة ووجدوا أن فائدة الزراعة أكثر من الوزارة، على الأقل الزراعة ما بتنقل عنك أخباراً سيئة ولا تقدم للآخرين الشمارات عنك بل تفيدك في مأكلك وكمان تساعدك في حياتك لذا من الأفضل لبقية الوزراء أن يتجهوا إلى زراعتهم ويجنبوا أنفسهم أمراض الضغط والسكري والقلب الذي يأتي من هذه الوزارة المتعبة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية