ولنا رأي

جائزة التفوق الصحفي!!

سنّ المجلس القومي للصحافة والمطبوعات منذ العام 1994م سُنة حميدة، بتخصيص عدد من الجوائز الصحفية لأفضل أعمال السنة، وهذه السُنة لم تنقطع طوال تلك الفترة إلا بضع سنين لأسباب يعلمها المجلس نفسه، ولكن تلك الجوائز كانت بمثابة رفع الروح المعنوية للأخوة الصحفيين في معظم الصحف السودانية سياسية فيما يتعلق بالمجالات السياسية، ورياضية فيما يتعلق بفنون الرياضة، واجتماعية فيما يتعلق بالرياضة، وجوائز المجلس القومي للصحافة والمطبوعات لحظة الإعلان تكون بمثابة عرس، إذ إن الفائزين بتلك الجوائز يأتون بصحبة أسرهم وآخرين بصحبة زملاء المهنة بالصحيفة، إضافة إلى تشريف مسؤول رفيع بالدولة، ففي الأعوام السابقة كان الاحتفال يشهده نائب رئيس الجمهورية، وفي الأعوام التي حصلنا فيها على تلك الجوائز كان يشرفه نائب رئيس الجمهورية السابق “جورج كنقور أروب” بالإضافة إلى وزير الإعلام ورئيس المجلس وأمينه العام، وفي السنوات التي تلت ذلك كان نائب رئيس الجمهورية المهندس “موسس مشار” ووزير الإعلام الأستاذ “الزهاوي إبراهيم مالك” ورئيس المجلس وأمينه العام.
بالأمس جرى الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة التي شهدتها قاعة (الشهيد الزبير محمد صالح) للمؤتمرات، وحضر المناسبة الأستاذ “ياسر يوسف” وزير الدولة بوزارة الإعلام، والبروفيسور “شمو” رئيس المجلس، والسفير “العبيد أحمد مروح”، وأعضاء لجنة الجائزة الأساتذة “فضل الله محمد” والدكتور “النجيب آدم قمر الدين” والأستاذ “أبو بكر وزيري”.
السيد السفير “العبيد مروح” قدم الحفل، ومن ثم قدم الأستاذ “فضل الله محمد” رئيس لجنة الجوائز تقريراً عن أداء اللجنة منذ تشكيلها وحتى اختيار الأعمال الفائزة، كما تحدث عن أهداف الجائزة التي ارتبطت كل واحدة منها بقامة صحفية، منهم الأستاذ “بشير محمد سعيد” الصحفي القامة رحمة الله عليه، وخصصت جائزة باسمه عن الأخبار والتقارير، وجائزة “الفاتح النور” للمراسل الصحفي، و”إسماعيل العتباني” للتحقيق الصحفي، و”أحمد يوسف هاشم” للحوار الصحفي، و”زين العابدين حسين شريف” لمواد الرأي، و”أحمد محمود” للصورة الصحفية، و”عز الدين عثمان” للكاريكاتير، و”هاشم ضيف الله” للأداء الرياضي، و”الفاتح التجاني” للمناشط التنموية، و”محمد سعيد معروف” للأداء الثقافي والفني، و”محمد أحمد السلمابي” للأداء الاقتصادي، والدكتورة “بخيتة أمين” للتغطية الصحفية الاجتماعية.
الأستاذ “العبيد” أعلن الفائزين بالجائزة ونالت صحيفة (المجهر السياسي) جائزة أفضل حوار صحفي ناله الأستاذ “صديق دلاي” وهو حوار فلتة أجراه مع الأستاذ الوزير “سبدرات” بعد أن ترك الوزارة، وكان حوار المواجهة بعد عامين من الصمت، وكذلك نالت (المجهر) جائزة لمراسلها بالأبيض “الرشيد يوسف”، فيما نالت صحيفة (السوداني) خمسة جوائز في الأخبار والتقارير “ياسر عبد الله” و”عبد القادر باكاش”، وفازت الراحلة “فاطمة خوجلي” بجائزة التحقيق الصحفي، وقد وجدت جائزة الراحلة “فاطمة خوجلي” اهتماماً كبيراً من الصحفية وأهلها الذين تقاطروا إلى مكان الاحتفال، وسقطت عدة دمعات من زملاء الراحلة بصحيفة (السوداني)، ونالت (آخر لحظة) جائزة التحقيق الصحفي التي نالها الصحفي “أمين حميدة”.
وعبر البروفيسور “شمو” عن تهانيه لكل الزملاء الصحفيين الذين نالوا جوائز التفوق الصحفي لعام 2012م، وأبدى وزير الدولة للإعلام الأستاذ “ياسر يوسف” اهتمامه بالجائزة ووافق على دعمها وتشجيعها باعتبارها سنة حميدة، كما تحدث عن الحريات الصحفية التي بدونها لن يكتمل العمل السياسي، وقال: (أي عمل تغيب عنه الشفافية لن يكتب له النجاح).
الأستاذ “ياسر” قدم كلمة قوية ومؤثرة، وأثبت جدارته بتولي هذا المنصب الذي كان البعض يشفق عليه منه، ولكن كان قدر التحدي.
اللجنة حجبت العديد من الجوائز إما لعدم التقديم أو لضعف المواد المقدمة، وحث رئيس اللجنة رؤساء التحرير على أن يكون العام القادم أفضل من حيث التقديم للجائزة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية