العيد الوطني للإمارات!!
احتفلت سفارة الإمارات بالخرطوم أمس الأول بفندق السلام روتانا بالعيد الثاني والأربعين.. جاء الاحتفال وسط حضور كبير من قبل أعضاء السلك الدبلوماسي والوزراء والمسؤولين والإعلاميين مما يدل على محبة أهل السودان لدولة وشعب الإمارات الشقيق.
اكتظت القاعة التي أقيم بها الاحتفال، وكان الجميع وقوفاً لا فرق بين السفير ولا الوزير كلهم جمعتهم تلك المحبة الصادقة، أما السفير “الشحي” فقد كان في مقدمة مستقبلي ضيوفه عند مدخل القاعة التي أقيم فيها الاحتفال مع أعضاء طاقم سفارته، يسلم بحرارة على كل ضيوفه، وأحياناً يكون سلاماً بالأحضان مع المسؤولين السودانيين مما يدل على تواضعه الجم وتحقيق الدبلوماسية في أسمى معانيها.
أطفال صغار يحملون علباً صغيرة لا أدري ماذا بداخلها، تقدم للضيوف عقب السلام على السيد السفير ويبدو أنها تحمل بداخلها هدايا رمزية لدولة الإمارات.
احتفال الشقيقة الإمارات بعيدها الثاني والأربعين هو عبارة عن عيد للجميع، إذ إن الاحتفال جمع العديد من أعضاء السلك الدبلوماسي الذين ربما لا يتجمعون إلا في مثل هذه المناسبة أو المناسبات التي تقيمها الدول بمناسبة أعيادها الوطنية.. السفير الإيراني بالخرطوم “تركماني” بعض الضيوف قدموا له واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله “إبراهيم أنصاري” المستشار الثقافي الإيراني السابق.
الأستاذ “جمال الوالي” رئيس نادي المريخ لم يمكث طويلاً.. قدم التهنئة للسيد السفير وأعضاء السفارة، ومن ثم خرج، ربما ينتظره لقاء آخر.. وجماعة أنصار السنة كانوا حضوراً.. وحضر من الجانب المصري “وائل بركات” وبعض من أعضاء السفارة، كما حضر نقيب الصحفيين الدكتور “تيتاوي” وخرج باكراً عقب كلمتي ممثل رئيس الجمهورية الدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” وسفير الإمارات، كما شارك بالحضور الفريق أول “أحمد إمام التهامي” معتمد أم درمان، وحضر معتمد كرري والسفير “صلاح أبو حليمة”، بجانب عدد كبير من رموز المجتمع السوداني نساءً ورجالاً.
الدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” ممثل رئيس الجمهورية تحدث عن العلاقات السودانية الإماراتية وفرص الاستثمار بين البلدين، بجانب الدور الذي تلعبه الإمارات بالمنطقة.. كما تحدث السفير “الشحي” عن علاقة السودان بالإمارات والجهود المبذولة للمضي قدماً في علاقات أكثر انفتاحاً خاصة في جانب الاستثمار، وقال إن الإمارات شريك أصيل في الاستثمار بالسودان، كما تحدث عن علاقات الإمارات الدبلوماسية بدول المنطقة وانفتاحها على الأصعدة كافة.
وتعدّ دولة الإمارات من دول المنطقة التي حدثت فيها طفرة تنموية واقتصادية واجتماعية، وذلك بفضل قياداتها، السابقين والحاليين، منذ الشيخ “زايد بن سلطان” مفجر النهضة التنموية وحتى الشيخ “خليفة” الذي حمل الراية وسار على نفس الدرب.
السفير “الشحي” أشبه بأم العروس.. كان يستقبل ضيوفه بدون مساحيق أو بروتوكولات، كان يتعامل معهم بلطف شديد وابتسامة عريضة.. وعندما علم بمقدم ممثل رئيس الجمهورية الدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” خرج لاستقباله خارج البهو واصطحبه إلى داخل قاعة الاحتفال، وخرج مع ضيوفه لوداعهم أيضاً إلى خارج القاعة، وانتظر زمناً طويلاً حتى صعود كل واحد منهم إلى سيارته.
} همسة: الفريق الهادي محمد أحمد عضو مفوضية الانتخابات يعد واحداً من الذين أعتمد عليهم في نجاح الانتخابات الماضية من خلال تحركاته الدؤوبة، وقد شهد له بالطهر والنزاهة والأمانة والصدق.