ولنا رأي

هؤلاء هم أعضاء مفوضية الانتخابات!!

تعمل المفوضية القومية للانتخابات في صمت من أجل قيام انتخابات 2015، وعلى الرغم من تسارع الزمن لكن الحراك السياسي من قبل الأحزاب السياسية السودانية التي وصل عددها قبل أن يسجل الدكتور “غازي صلاح الدين” والإصلاحيون حزبهم بلغ العدد (74) حزباً.
كل هذه الأحزاب لم تتضح حتى الآن رؤيتها حول المشاركة في الانتخابات القادمة، ولم نفهم إن كانت ستقاطع أم ستشارك كما حدث في انتخابات 2010 التي قاطعتها الأحزاب بعد أن قامت بكل إجراءات التسجيل للمشاركة، ظناً منها أنت المؤتمر الوطني أتى بأعضاء للمفوضية يقومون بخدمته، ولذلك لن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة.. ومن هنا جاءت المقاطعة.. وحصل حزب المؤتمر الوطني على أكثر من (90%) من مقاعد البرلمان في غياب تلك الأحزاب.
المفوضية القومية للانتخابات تحت رئاسة البروفيسور “عبد الله أحمد عبد الله” ونائبه الدكتور “مختار الأصم” والأمين العام الدكتور “جلال محمد أحمد” الذي تمرس في عمل الانتخابات، وأصبح من الخبراء الذين يلجأ إليهم في العملية الانتخابية في عدد من دول الجوار العربي والأفريقي، فهو إضافة لنزاهة المواطن السوداني الذي ينبغي أن يفخر به للسمعة الجيدة التي كسبها السودان من خلال أدائه في مراقبة الانتخابات الخارجية وآخرها انتخابات تونس التي استعين به كخبير انتخابي فيها، بالإضافة إلى أعضاء الانتخابات الحاليين الفريق شرطة “عبد الله بلة الحردلو”، وهو أيضاً من القيادات الشرطية النزيهة وما زال يقود سيارته جياد 2009 تقريباً، بمعنى أنها قبل الانتخابات كانت كذلك، رجل وصل إلى مرتبة الفريق والسفير هذا هو حاله، إذا قارناه بأولاد اليوم، فهو لا يساوي شيئاً معهم من حيث المال والجاه، وهذا دليل على نزاهته وطهارته وعفته في اليد واللسان وقد شهدت ذلك.. أما الدكتورة “محاسن حاج الصافي” عميدة كلية الآداب جامعة الخرطوم السابقة وعميدة الآداب بالجامعة الأهلية وابنة المليونير “حاج الصافي” الذي يمتلك نصف الصافية، فهي أيضاً طاهرة السيرة والسريرة وعفيفة اليد واللسان، وليست في حاجة أن تحابي المؤتمر الوطني لتزوير الانتخابات، فسيرتها يعرفها الجميع، وهي ليست في حاجة للمال ولا للجاه ولا للسلطان، وصلت أرفع درجات العلم وتمتلك من المال ما يكفيها، ونذكر أنه عندما كانت المفوضية تقدم مبلغاً مالياً نظير اللجان كانت ترفض بشدة وتقول (اعطوها لعيرنا فهم ربما أحوج منا).. فهل أعضاء المفوضية القومية للانتخابات في حاجة إلى تزوير الانتخابات أو إعطاء الآخرين فرصة لتزويرها؟ وكذلك الدكتور “مختار الأصم” الأستاذ الجامعي ووالده كان من الأثرياء، فعلامات النعمة بائنة على وجهه وقام وفي فمه ملعقة من ذهب، فهل هو في حاجة ليدافع عن المؤتمر الوطني أو يتركهم يزورون الانتخابات لإضاعة كل التاريخ والإرث الذي صنعه طوال تلك السنوات؟! وكل الأعضاء المفوضين طاهرو السيرة والسريرة وليسوا في حاجة ليتهموا في ذمتهم أو في نزاهتهم.. وحتى مولانا “أبيل ألير” رئيس المفوضية السابق لا أحد يستطيع أن يشك في نزاهته، ونذكر عندما وضعت المفوضية صيواناً لاستقبال رئيس الجمهورية ومن معه عندما جاء للتقديم للانتخابات السابقة أمر بأن يكون الصيوان باقياً ليستقبل فيه كل المتقدمين لمنصب رئيس الجمهورية، وأن تكون بالصيوان كل الضيافة من (ماء وبلح وفول مدمس).. هذه هي المفوضية.. وإذا كانت الأحزاب تشك في نزاهة المفوضين والأمين العام، فهذه هي سيرتهم التي عرفناها ولا نريد منهم جزاءً ألا شكوراً، وإذا لم يكونوا جاهزين أو لم تكن لهم قواعد أو هناك انعدام الثقة، فيجب ألا يلقوا اللوم عليهم.. وكل انتخابات وأنتم بخير!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية