ولنا رأي

"طه" يحسم مشكلة مياه بورتسودان!!

حسم النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ “علي عثمان محمد طه” مشكلة مياه بورتسودان بزيارة خاطفة للمدينة أمس استغرقت خمس ساعات.
الأستاذ “علي عثمان” وصل الصالة الرئاسية بمطار الخرطوم في ميعاده وهو في قمة الأناقة والانبساط يرافقه الأستاذ “علي محمود” وزير المالية والأستاذة    “مشاعر    الدولب” وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي. أقلعت الطائرة الرئاسية من مطار الخرطوم عند السابعة وخمس وثلاثين دقيقة، لأول مرة ومنذ أن تعودت السفر بالطائرات في نهايات سبعينيات القرن الماضي لم أسمع في هذه الرحلة من المضيف دعاء السفر ولا الإجراءات التي يقوم بها المضيفون بمخارج الطوارئ يميناً وشمالاً والكمامات وغيرها مما نشاهده ونسمعه من المضيف عند الإقلاع، ولكن عندما سألت أحد المضيفين عن ذلك قال لي: “هنا لا يعلو صوت فوق صوت النائب الأول ودعاء السفر يمكن أن يقوله المسافر منفرداً وليس هناك حاجة لتنبيه المسافرين أمثالكم” اقتنعت بحجته المنطقية وقلت له “حاولت أن أمزح معك”.
هبطت بنا الطائرة وكان هناك استقبال كبير من قبل حكومة ولاية البحر الأحمر يتقدمها السيد الوالي “محمد طاهر إيلا” وعزفت الموسيقى والسلام الجمهوري، وبدأ النائب الأول ومرافقوه الزيارة التي كانت بدايتها لافتتاح مصنع الجبص وهو شراكة سودانية مصرية ينتج (60) ألف طن سنوياً. لقد كانت أهازيج الفرح بائنة وواضحة في وجوه المواطنين النساء والرجال، خاصة أن السيد الوالي “محمد طاهر إيلا” أصبح من المحبوبين لأهل هذه الولاية بعد أن غير كثيراً من ملامحها وجعلها في مصاف المدن التي تقع على ساحل البحر الأحمر كالإسكندرية وجدة.
السيد النائب الأول وقف على العديد من المشاريع التي قامت بها الولاية وهي من المشاريع التي تصب في مصلحة إنسان ولاية البحر الأحمر مثل كفالة الأيتام وهو من المشاريع الرائدة، ومن المشاريع المهمة التي وقف عليها السيد النائب الأول مشروع بنك الكساء وبنك الطعام وهي من المشاريع أيضاً الرائدة وتساهم في دعم المحتاجين سواءً كان ذلك على مستوى الطعام الذي يتم أخذه من الفنادق وبيوت الأفراح ويعاد توظيفه لإطعام المحتاجين، وكذلك الكساء الذي استطاعت الجهة المسئولة عنه جمع كميات كبيرة من الملابس وتمت إعادتها بصورة جيدة وتقدم للأسر الفقيرة والمتعففة. كما وقف السيد النائب الأول على المستشفى الإيطالي وهو مستشفى ساهمت فيه إيطالياً وخصصته للأطفال.
 ووقف السيد النائب الأول على محطة تحلية المياه التي تسهم في حل جزء من مشكلة المياه التي يعاني منها مواطني الولاية.
في ختام الزيارة عقد السيد الوالي “إيلا” والأستاذ “علي محمود” وزير المالية و”مشاعر الدولب” مؤتمراً صحفياً سلم فيه السيد وزير المالية شيكاً بمبلغ مليون دولار، وعقداً لعشرة (تناكر) ماء كبيرة تقدر قيمتها بعشرة مليارات جنيه، وأكد السيد الوزير أن ما قدمته الحكومة الاتحادية جزء لحل مشكلة مياه بورتسودان، مؤكداً أن مشروع مد أنبوب المياه لبورتسودان مستمر.
وعبر السيد الوالي عن شكره للدعم الذي قدمته الحكومة الاتحادية ممثلة في رئيس الجمهورية والنائب الأول الأستاذ “علي عثمان محمد طه” الذي جاء خصيصاً لمدينة بورتسودان اليوم لوضع الحلول العاجلة لحل المشكلة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية