أخبار

تصريحات قبيحة .. ومعارضة كسيحة!!

{ أصابني (غثيان) حاد.. ليس بسبب مرض.. وليته كان كذلك.. فالمرض ابتلاء من الله.. لكنه بسبب أولئك المسؤولين (الفالحين) الذين يجعجعون في الصُحف.. ويهرِّفون.. مؤكدين أنَّ وقف ضخّ بترول الجنوب لن يؤثر على الاقتصاد!! وأنَّ سعر صرف العملات الأجنبيَّة لن يزيد..!!
{ هكذا قالوها.. ولا أعلم ماذا يقصدون – حفظهم الله وأبقاهم (ذخراً) للحزب الحاكم؟!
{ هل يظنون أنهم بهذا يؤكدون ولاءهم للدولة وقراراتها؟! أم يريدون (تخدير) المواطن الذي صار – بالاعتياد والتجربة – لا يلقي بالاً لتصريحاتهم التي تجففها شمسنا الحارقة أو تذهب بها (كتاحتنا) إلى أقاصي الأرض!!
{ ولو أنهم قالوا – بصورة (تحترم) السامعين: (إن للقرار آثار اقتصاديَّة لكننا قادرون على تلافيها.. والأمن عندنا مقدم على ما سواه).. لكان الحديث مقبولاً.. وإن شكّكنا في مقدرة وزير الماليَّة – (الهُمام) في رفع الدعم – على تلافي الآثار بطريقة غير (الحيطة القصيرة)!!
لكن أن يُطلق الحديث هكذا.. جزافاً.. فهذا ما يصيب الشارع بالغثيان.. ويرفع درجات الشعور بـ (الاستحمار)!!
{ ألم يقولوا بعد الاستفتاء إنَّ انفصال الجنوب (ذاتو) لن يؤثر في الاقتصاد؟! ماذا حدث بعدها؟! وصل بنا الأمر إلى التقشّف (الذي أشكُّ في تنفيذه وجدواه)!! ثمَّ (رفع الدعم).. وما أدراك ما رفع الدعم!!
{ السوق (المطلوق) عندنا.. يتحيَّن مثل هذه الفرص.. ليكنز من الأموال ما يُتخم به الأرصدة في البنوك.. والشمَّاعة جاهزة: (الدولار زاد)!!
{ اقتصادٌ مبنيٌّ على (الشائعات).. مجرَّد (الشائعات).. فما بالكم بـ (قرار عديل)!!
{ ألم يهبط سعر صرف الدولار (فجأة) بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق مع الجنوب.. ثم أخذ ينخفض كلما (اقترب) النفط من البحر الأحمر؟! فكيف لا يزيد اليوم بابتعاد النفط؟! ما الجديد.. وما هي التدابير التي اتخذتها وزارة الماليَّة؟!
{ كنا في غنى عن كل هذه (الجهجهة) لو اتخذت الدولة تدابيرها قبل الانفصال (أيَّام الدولار راقد).. ووجهته إلى تنميتنا الحقيقيَّة الدائمة.. الزراعة.. التي تكفلت باقتصادنا سنين عددا قبل أن تشيّعها (الإنقاذ) إلى التاريخ!! وليتها اهتمت بالصناعة.. حيث (البوم) ينعق اليوم في مصانعنا التاريخيَّة!!
{ ونعلم أنَّ (ليت) لا مكان لها في إعراب (الوضع الحالي).. لكن ما يجعلنا نحنُّ إلى الماضي هو بؤس الحاضر الغابر والمستقبل الكالح!!
{ نقول هذا ونحن نعلم أنَّ أيَّ (هزة) في السوق لن يدفع ثمنها إلا المواطن الفقير (الغلبان).. والدنيا (رمضان).. فعلى الدولة اتخاذ تدابيرها من الآن للجم الأسعار – إن استطاعت – حتى لا يجتمع علينا (الصوم) مع (الفقر) و(الغلاء) و(السخانة) و(جهجهة) المواصلات!! ولا حول ولا قوَّة إلا بالله.
{ آخر محطة
{ إنتو معارضتنا (الفتيَّة) قالت مائة يوم وللا مائة سنة؟! احتمال الصحفيين (أخرجوا الحديث من سياقه)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية