في عيدنا الأول في حب يا ناس أكثر من كده
بدون ترتيب أو موعد مسبق فاجأني ثلاثة من القراء ونحن نستعد لإطفاء الشمعة الأولى وإيقاد الشمعة الثانية من صحيفة (المجهر السياسي) التي بدأت انطلاقتها في السادس عشر من أبريل 2012.
دخل علىَّ القارئ الأول ويدعى “أولاريو ريحان مرسال” من أبناء جنوب السودان بدأ دراسته الأولية بالجنوب والتحق بكلية التربية كسلا وبعد التخرج عمل بمدارس كمبوني وبعد الانفصال فضل البقاء بالشمال وقد هداه الله إلى رحاب الإسلام فأسلم هو وجميع أسرته، كان يحدثني بلغة عربية فصيحة ويروي لي كثيراً من التفاصيل، وعندما كنت أصطنت إليه لم يكن في بالي أن هذا الشاب يحمل كل أعداد (المجهر) من العدد الأول وحتى عدد الخامس عشر من أبريل 2013م وهو اليوم الذي أكملت فيه الصحيفة عاماً كاملاً لم أصدق ما رأيت، كل الأعداد مرتبة ومنسقة تنسيقاً كاملاً لا أحد يجبر هذا الشاب على الاحتفاظ بكل هذه الأعداد لولا محبته لها ولإيمانه القاطع أن الصحيفة فعلاً قد أرضت رغباته وتطلعاته في كل ما حوته من مواد منوعات أو حوارات أو تقارير أو تحقيقات أو أخبار، فظل “أولاريو”- أو “عبد الله” الذي أطلق اسماً عليه بعد دخول الإسلام- يشتري من حر ماله نسخة يومياً حتى اكتمل العدد بعام..
أما الشخص الثاني فهو من تجار الذهب ويدعى “عبد الرحمن طالب مصطفى” في العقد الرابع من عمره إن لم يخنّي تقدير العمر، جاء ممتلئ فرحة وبهجة ونشوة وهو يحمل كل نسخ (المجهر) لعام كامل مرتبة ترتيباً جيداً ظل يضع النسخة فوق النسخة حتى أكملت العام، بادلناه حباً بحب واستقبلناه استقبالاً يليق بقارئ كان زادنا ووقودنا في هذا الانتشار..
أما الثالث فهو صومالي الجنسية يُدعى “محمود عبد العزيز” يدرس بكلية الإعلام جامعة أم درمان الإسلامية سألته لماذا احتفظت بكل هذه النسخ، قال لي أنا طالب إعلام ووجدت في الصحيفة ضالتي من كل المواد التي اتسمت بمهنية عالية، وقال: (طالب الإعلام الذي يرغب أن يكون صحفياً ناجحاً لابد أن يطلع على صحيفة تمتاز بالمهنية والسبق الصحفي وهذا ما حصلت عليه في المجهر). يفرح المرء حينما يرى أن ما يقوم به يجد المتابعة خاصة أننا نعمل يومياً في مهنة حساسة ينبغي علينا أن نقدم المفيد للقارئ وهؤلاء القراء الذين حملوا إلينا نسخ عام كامل طمأنونا أننا نسير في الخط الداعم لقضاياهم.
لقد ظللنا نتلقى برقيات التهانئ من المواطنين والمسؤولين في الدولة منذ أمس الأول بمرور عام على الصحيفة، فكانت أول برقية تهنئة تلقيناها من البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” جاء فيها: (الأخ صلاح حبيب .. التهنئة لأسرة (المجهر) بإكمال عام أول عامر بالنجاح، والتمنيات بمستقبل عامر بالكلمة الصادقة والتحليل العميق والحوار المفيد).. كما تلقينا تهنئة رقيقة من الأستاذة “آمال عباس” مستشار هيئة تحرير صحيفة الزميلة (الصحافة) نقلت حبها ومشاعرها لهذه التجربة الوليدة من (المجهر) التي أكملت عامها الأول.. وتلقينا تهنئة من “محمد بشير حمد” الذي عمل على تكوين رابطة لقراء (المجهر) بالحارتين 75-76 الثورة.. وتهنئة من صاحب الرقم (0915216019) ، ومن الأستاذ “عبد الهادي عبودي” معتمد الرئاسة في حكومة ولاية النيل الأبيض ونقل تهانيه لكل أسرة صحيفة (المجهر).
محبو صحيفة (المجهر) كثر فجلس معنا لفترة من الزمن الأستاذ “عاطف عبد اللطيف” مدير مركز الرؤية لدراسات المستقبل ومجموعة من طاقم مكتبه المميزين “علي مختار” و”ياسر المفتي” و”هاجر”، قدموا لنا هدايا قيمة وأثنوا على التجربة الوليدة رغم حداثتها ولكنها أصبحت من الصحف الأولى، فعبر مدير المركز عن تهاني كل العاملين بالمركز، متمنياً للصحيفة القيادة والريادة في العمل الصحفي وأن تظل في العام القادم وهي تحتفظ بموقعها الريادي.
وتلقينا تهنئة رقيقة من المهندس “محمد خير فتح الرحمن محمد” المدير العام لقناة (الشروق) الفضائية سائلاً المولى عز وجلّ أن يجعل الصحيفة نوراً لامتداد الصحافة السودانية.
كما تلقينا تهنئة رقيقة من السيد “عبد العاطي محمد خير سليمان” المدير العام لوزارة التنمية البشرية والآثار والسياحة بولاية الخرطوم، وجاء مرافقاً معه في الزيارة الأستاذ “السر” و”سارة” من إدارة الإعلام، معبرين عن أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة إكمال الصحيفة عامها الأول وقدموا هدية نشكرهم عليها ..
وتلقينا تهنئة من “طارق محمود إبراهيم” المدير العام للنقابة العامة لعمال التعليم العام بالسودان، كل هؤلاء بادلونا الحب والتهنئة، وفي حب يا ناس أكثر من كده.. لم نطلب من أحد، ولكن حبهم لصحيفتنا كان الدافع لهم للوصول إلى مقر الصحيفة أو الاتصال هاتفياً أو إرسال التهانئ عبر الرسائل القصيرة، فلهم منا الشكر والتقدير وإن شاء الله نكون على قدر المسؤولية.