(السخانة) .. سخانات!!
{ أبعدنا الله وإيَّاكم من (السخانات).. بكلِّ أنواعها!!
{ مترادفات اللغة العربيَّة كثيرة.. و(الدارجة) كذلك.. وفي السودان كلمات دارجيَّة لا تُفهم إلا بما بعدها.. ومنها (السخانة).
{ و(سخانة الجو) – بلا شك – تأتي في المقدمة.. وهي السبب الأوَّل للمشاكل في الأسواق والمركبات العامة.. (تلقى الواحد قاعد على الهبشة.. وأخلاقو في طرف نخرتو)..!!
ومن آثار هذه السخانة الواضحة والجليَّة (صرَّة) الجبين وعقد الحاجبين.. لدى عامة الناس.. وطبعاً يا اخوانّا الناس (المرطبين) لا يشملهم هذا الأمر..!!
{ وهناك (سخانة الجيب).. ودي أخير منها (سخانة الجو)!! فإذا وجدت شخصاً (صارِّي وشّو).. أو معقود الحاجبين.. أو (سارح طوالي.. وشي بيسمعو.. وشي ما بيسمعو).. فتلك أعراض السخانة الجيبيَّة التي تصيب الأخلاق بالالتهابات الحادة!!
وهذه السخانة علاجها (وااااااااحد).. ولا يجدي معها أي تنظير.. فقط (الضحّاكات) هي التي لها مفعول السحر بالقضاء على كل الأعراض في (ثانية واحدة).. لكن هذا العلاج – للأسف – نادر جداً في زمننا هذا.. فسياسة تحريرنا العجيبة (أطلقت) السوق و(قيَّدت) الدخل.. وتقف بالمرصاد لأيِّ (ضحّاكة).. من الجنيه ومضاعفاته.. (حسب التساهيل)!!
وطبعاً هذا الكلام خاص بـ “محمد أحمد”.. المواطن الذي هرسته سياسات الحكومة الاقتصاديَّة.. ولا يشمل (التماسيح) الذين يضحكون حتى (تشرق) خزائنهم..!!
و(تماسيحنا) – والكلمة من مترادفاتنا السودانية أيضاً – أنواع.. منهم تمساح السوق.. الذي يستغل أيِّ فرصة للكسب السريع.. وشعاره (الغاية تبرِّر استغلال المواطن)!!
وهناك (تمساح) لا علاقة له بالسوق.. وهو يعيش في (مياه الحكومة العذبة).. وهذا شاطر في (اقتناص) الحوافز والنثريّات.. وإذا لقى طريقة (يخمش) ما بقصِّر!!
وحتى لا نظلم أحداً نقول إننا نعرف أن هناك أناساً أخلاقهم حسنة ممَّن بسط الله لهم في الرزق.. ويخافون الله.. لكنهم قلة..!!
{ وهناك من بين (السخانات) ما نسمِّيه (سخانة الرِّجل) – بكسر الراء – إذ هناك أقوام (كراعهم مكواة بس)!! أبعدنا الله وإياكم عنهم.
{ ولا ننسى (سخانة الرأس).. وهذه تصيب الذين تفاجئهم (جائحة).. وأعراضها (السرحان).. والعيون (المنطّرات).. والأحاديث الهاتفيّة المطوّلة بصوت عال.. والدخول والخروج (زي الرايحة ليهو حاجة)!! كما تصيب هذه السخانة من ترتبط مهنهم بالتركيز العالي.. وأيضاً الطلاب أيَّام الامتحانات.. خصوصاً الذين أنفقوا أيَّام التحصيل في (الخلط) والحفلات والنوادي!!
{ آخر محطة
{ وضع البشير نهاية لفقه (السترة) الذي نادينا كثيراً بالاستغناء عنه لاختلاطه بـ (التستر)..!!
الرئيس وجَّه أمس الأوَّل بتمليك الحقائق للرأي العام، باعتبار أنَّ قضايا الاعتداء على المال العام تهمُّ المواطن ويرغب في معرفة مآلاتها..
{ فقط (نخشى) من الجهاز التنفيذي في مختلف مستوياته.. ونتمنّى أن لا يهزم هذه السياسة (المحترمة).. وكل الشعب – الآن – ينتظر أسماءً وأرقاماً.. ليعلم الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون!!