ولنا رأي

صلاح حبيب يكتب.. إنقطاع الكهرباء أين الحل!!

ظلت البلاد الأيام الماضية في حالة معاناة بسبب القطوعات الكهربائية التي وصلت ساعات القطع فيها إلى أكثر من سبعة ساعات.. وهذه القطوعات لم تحدث حتى في ظل النظام السابق على الرغم من توفير الكهرباء بسد مروى والرصيرص وكهرباء أثيوبيا ومصر ولكن ورغم توفر كل تلك الكمية ظلت القطوعات مستمرة ولم تعلن الهيئة عن أسباب تقنع المواطن بالذي يجرى الآن..لقد ظلت الإخفاقات معلقة في شماعة النظام السابق فكلما حلت أزمة على المواطنيين كان السبب وراء ذلك النظام السابق، فاذا كان النظام السابق معطل لدولاب العمل فما الفائدة التي جناها الشعب من عملية التغيير..
أذكر فى نهاية النظام المايوي الذي واجه معارضة شديدة لم تتركه يعمل فخلقت العديد من الأزمات المفتعلة ومن بينها أزمة الكهرباء فكانت الكهرباء أشبه بالحلوى التي تمنح للطفل ليفرح بها فالكهرباء ظلت في حالة إنقطاع لساعات طويلة وأحيانا لأيام وحينما تاتى يفرح بها الأطفال ويطرقون على العلب الفارغة فرحا وإبتهاجا بعودة التيار الكهربائي ولكن دائما الفرحة لا تطول فبعد ساعات تتجدد القطوعات، فاعلنت وزارة الرى آنذاك بان القطوعات الكهربائية سوف تستمر لقلة المياة من الهضبة فاندلعت المظاهرات بعد خروج الرئيس الأسبق نميرى بسبب أزمة الكهرباء وقامت الإنتفاضة الشعبية التي غيرت نظام مايو في أبريل ١٩٨٥ وتولى عرش الحكم المشير سوار الذهب ومن حكمة المولى أن تلك الفترة كانت من أفضل سنوات الحكم التي مر بها السودان فلم تقطع الكهرباء عام كامل ولم تكون هناك ندرة في السلع الإستهلاكية وظل الحياة تسير بأفضل عما كانت عليه.. اذا فإن مشكلة السودان فيةمن يحكمون فكل من تولى عرش حكم السودان لم يعمل من أجل الوطن فكل واحد يعمل من أجل مصالحه الشخصية أو الحزبية لذا فان الذي يجرى الآن من قطوعات للكهرباء لم يكون بسبب إنعدام الجازولين أو الفيرنست لمحطات الكهرباء بقدرما المشكلة في من يتولون الحكم أو من يعارضونه، فالبلاد الآن تواجه مشكل متعددة فليس الكهرباء وحدها بل تصاعد في الأسعار بصورة مخيفة فكل تاجر يتحكم فى الأسعار بل يفرضها بمزاجه الخاص والحكومة الإنتقالية لم تتحرك لوقف هذا النزيف اليومى في الأسعار فجعلت كل زول يعمل وفق رغبته الخاصة ولكن الذي يجري الآن ليس فى مصلحة الحكومة فالغبن قد يؤدى الى إنفجار الشارع في أى لحظة ما لم تتدخل الحكومة، لذا يجب أن تتدخل الحكومة وتفرض هيبتها على الكل حتى يستقر الوضع والا فلن يستمر الوضع كما هو عليه..وأذكر في ظل النظام السابق ورغم أنها من النظام السابق الدكتورة سعاد الفاتح البدوى فكانت تحذر الحكومة من هبة الشعب وقالت لهم الشعب السودانى بصبر ولكن لو قام صعب وبالفعل فإن هبة الجماهير فى ديسمبر الماضى كانت تاكيدا لمقولة الدكتورة سعاد وها نحن نجدد مقولة الدكتورة سعاد الى الحكومة الحالية ويجب أن تعمل على معالجة الأزمات بأسرع ما يمكن لأن الشعب لو قام صعب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية